والثاني: إنه اسمر اللون؛ لأنه عربي، وغالب ألوان العرب السمرة. وأهل الشعب
شقر الوجوه.
وذكر في غربة اليد أيضا وجهين:
أحدهما: أن سلاحه الرمح، وأسلحة ذلك المكان الزانات والمزاريق، وهذا قول ابن جني وليس بشيء!
والوجه الآخر، وهو الصحيح، أن كتابته العربية وكتابتهم الفارسية.
وهذا الوجه كنت كتبته، وظننت أني لم اسبق اليه، وما كنت - شهد الله - رأيته لأحد قبل ذلك، فاتفقت مواردي له فيه، وذلك إنه المعنى الذي أراده الشاعر فالذهن الصحيح لا يميل عنه!
وقوله: الوافر
غَدَوْنَا تَنْفُضُ الأغصانُ فيها ... على أعْرافِهَا مِثْلَ الجُمَانِ