(٢) "الرد على القائل بوجوب التحية". (٣) ما اشتهر في كتب الفقه من المنع عن الصلاة بعد العصر مطلقًا، ولو كانت الشمس مرتفعة نقية، مخالف لحديث علي وحديث أنس وحجتهم في ذلك الأحاديث المعروفة المتقدمة في النهي عن الصلاة بعد العصر مطلقًا، غير أن الحديثين الآتيين يقيدانتلك الأحاديث: عن علي رضي الله عنه قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يُصلّى بعد العصر إلا أن تكون الشمس مرتفعة" وهو حديث صحيح. أخرجه أبو داود رقم (١٢٧٤) والنسائي رقم (٥٧٣) وابن حبان رقم (١٥٦٠) وابن خزيمة رقم (١٢٨٤) وأبو يعلى رقم (٥٨١) وابن الجارود في "المنتقى" رقم (٢٨١) والبيهقي (٢/ ٤٥٨) وأحمد (١/ ١٢٩، ١٤١). وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تصلُّوا عند طلوع الشمس، ولا عند غروبها فإنها تطلع وتغرب على قرن شيطان، وصلُّوا بين ذلك ما شئتم". أخرجه أبو عيلى في "مسنده" (٧/ ٢٢٠ رقم ١٤٦١/ ٤٢١٦) بإسناد حسن من أجل أسامة بن زيد وهو الليثي. ويشهد له الحديث المتقدم فهو حديث صحيح.