للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غيره انتهى.

وقد ورد في رواية البخاري (١) في النكاح بلفظ: ذكروا الشؤم فقال: إن كان في شيء (٢) ففي .. ولمسلم (٣) إن يك من الشؤم شيء حق وفي رواية (٤) أخرى: "إن كان الشؤم في شيء"، وكذا في حديث جابر عند مسلم (٥) وكذا في حديث سهل بن سعد عند البخاري (٦) في كتاب الجهاد وذلك يقتضي عدم الجزم بذلك بخلاف ما في حديث ابن عمر (٧) بلفظ: "الشؤم في ثلاث" وبلفظ آخر: "إنما الشؤم في ثلاث" ونحو ذلك مما تقدم.

قال ابن العربي (٨) معناه إن كان خلق الله الشؤم في شيء فيما جرى من بعض العادة فإنما يخلقه في هذه الأشياء.

قال المازري (٩) محل هذه الرواية إن يكن الشؤم حقًا فهذه الثلاث أحق به بمعنى أن النفوس يقع فيها التشاؤم بهذه أكثر مما يقع بغيرها. وروى أبو داود (١٠) في الطب عن ابن القاسم عن مالك أنه سئل عن حديث الشؤم في ثلاث فقال: كم من دار سكنها أناس فهلكوا، قال المازري (١١) فيحمله مالك على ظاهره، والمعنى أن قدر الله ربما اتفق به ما


(١) في صحيحه رقم (٥٠٩٤).
(٢) وتمامه "ففي الدار والمرأة والفرس".
(٣) في صحيحه رقم (١١٧/ ٢٢٢٥).
(٤) في صحيحه رقم (١١٩/ ٢٢٢٦).
(٥) في صحيحه رقم (١٢٠/ ٢٢٢٧).
(٦) في صحيحه رقم (٥٠٩٥).
(٧) عند البخاري في صحيحه رقم (٥٠٩٣).
(٨) ذكره الحافظ في "الفتح" (٦/ ٦١).
(٩) في "المعلم بفوائد مسلم" (٣/ ١٠٤).
(١٠) في "السنن" (٤/ ٢٣٧) وهو حديث صحيح مقطوع قاله الألباني في صحيح أبي داود (٣٩٢٢).
(١١) في "المعلم بفوائد مسلم" (٣/ ١٠٤).