((هذا بناءً على أن المقلد يصدق عليه اسم الجهالة المذكور في الحديث, والظاهر خلافه, فإن فقهاء المذاهب في كل قرن يفتون العوام بمذاهب أئمتهم, والإجماع أنهم ليسوا هم المرادين بالحديث, فتعين أن يكون المراد بالجهال هم الذين لا يميزون بين الحرام من الحلال لا اجتهاداً ولا تقليداً. من أنظار سيدي العلاّمة هاشم بن يحيى الشامي -رحمه الله تعالى-. قلت: لا يخلو إمّا أن يقال: لا يفتوا بمذاهب أئمتهم وهو عندهم أرجح من خلافه, فليسوا بمقلدين, وإن أفتوا وهو عندهم مرجوح فهم جهال بل أعظم فتأمل. تمت. شيخنا -حفظه الله-)) يعني: أحمد بن عبد الله الجنداري. (٢) (٣/ ٣٥٠) مع شرحه للأصفهاني.