وفي حديثٍ آخرَ عنها قالت: ((فَأَخَذَهُ مَا كَانَ يَأْخُذُهُ مِنْ الْبُرَحَاءِ، حَتَّى إِنَّهُ لَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ مِثْلُ الْجُمَانِ مِنْ
(١) صحيح: أخرجه الإمام مالك في "الموطإ" (١/ ٢٠٢ - ٢٠٣/ ٧)، ومن طريقه البخاري في "صحيحه" (٢)، ومسلم (٢٣٣٣)، والإمام أحمد (٦/ ٥٨)، والترمذي (٣٦٣٤)، وقال: ((حديث حسن صحيح))، والنسائي (٩٣٤)، وابن حبان (٣٨ - إحسان). قولها (رضي الله عنها): ((فيفصم)) أي: يقلع ويتجلى ما يغشاه. و ((يتفصد)): مأخوذ من الفصد، وهو قطع العِرْق لإسالة الدم، شبه جبينه بالعِرْق المفصود مبالغة في كثرة العرق. كما في "الفتح" (١/ ٢٦ - ٢٧).