٨٤٧ - أنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في الغار»، روي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بعث أبا بكر بـ (براءة)، ثم أتبعه غدًا يعني عليًّا، فأخذها منه، فقال أبو بكر:«يا رسول الله، حدث في شيء؟»، قال:«لا، أنت صاحبي في الغار، وعلى الحوض، ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي».
٨٤٨ - انتظار الفرج من الله عبادة، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله تعالى منه بالقليل من العمل.
٨٤٩ - أنزل الله إليَّ جبريل في أحسن ما كان يأتي صورة فقال:«إن الله - عز وجل - يُقْرِئُك السلام، يا محمد، ويقول لك: إني أوحيت إلى الدنيا أن تمرري وتكدري وتضيقي وتشددي على أوليائي، كي يحبوا لقائي، وتسهلي وتوسعي وتطيبي لأعدائي، حتى يكرهوا لقائي، فإن خلقتها سجنًا لأوليائي، وجنة لأعدائي».
٨٥٠ - انزلا فَكُلَا من جيفة هذا الحمار»، روي عن أبي هريرة قال: جاء الأسلميُّ نبيَّ الله - صلى الله عليه وآله وسلم - فشهد على نفسه أنه أصاب امرأة حرامًا أربع مرات كل ذلك يعرض عنه، فأقبل في الخامسة فقال:«أنِكْتَها؟»(١)،
قال:«نعم»، قال:«حتى غاب ذلك منك في ذلك منها؟» قال: «نعم»، قال:«كما يغيب المرود في المكحلة والرشاء في البئر؟»، قال:«نعم»، قال:«فهل تدري ما الزنا؟»، قال:«نعم؛ أتيت منها حرامًا ما يأتي الرجل من امرأته حلالًا»، قال:«فما تريد بهذا القول؟»، قال:«أريد أن تطهرني»، فأمر به فرُجم، فسمع النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - رجلين من أصحابه يقول أحدهما لصاحبه: «انظر إلى هذا الذي ستر الله عليه، فلم تدعه نفسه حتى رُجِم رَجْم الكلب، (وفي رواية: فقال
(١) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: «لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - قَالَ لَهُ: «لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوْ نَظَرْتَ»، قَالَ: «لاَ يَا رَسُولَ اللهِ»، قَالَ: «أَنِكْتَهَا». لاَ يَكْنِي، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ. (رواه البخاري). (لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ) أي واعترف بالزنا. (لا يكني) أي صرح بهذا اللفظ، ولم يكْنِ عنه بما يدل عليه وفي معناه ..