للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وصح عن أبي هريرة: "الرهن يُركب ويُعلف" (١)، ولا يعرف له في ذلك مخالف من الصحابة فخالفوه.

وصح عن ابن مسعود وأبي هريرة من فتياهما أن من ابتاع مصراة، فهو بالخيار إن شاء أمسكها وإن شاء ردها، وصاعا من تمر.

روينا من طريق البخاري، حدثنا مسدد (٢)، حدَّثنا المعتمر بن سليمان التيمي (٣) سمعت أبي (٤) يقول حدثنا أبو عثمان - هو النهدي (٥) - عن


(١) أخرجه عبد الرزاق في المصنف برقم ١٥٠٦٦ (٨/ ٢٤٤) بلفظ: "الرهن مركوب ومحلوب ومعلوف"؛ وَوَردَ في هذا المعنى من المرفوع: ما أخرجه الدارقطني في السنن (٣/ ٣٤) عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "الرهن مَرْكُوبٌ ومحلوب"؛ قال الحافظ في التلخيص الحبير (٣/ ٣٦): "وَأُعِلَّ بالوقف، وَقَالَ ابن أبي حاتم، قال أي: رَفْعُه مرة؛ ثم تُرك الرفعُ بَعْدُ". ورجَّح الدارقطني ثم البيهقي روايةَ من وقفه على مَن رَفَعَهُ".
قلتُ: وَوَرَدَ صحيحًا من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "الرهن يُركب بنفقته ويُشرب لَبَنُ الدر إنْ كان مرهونًا". أخرجه البخاريُّ (٥/ ١٤٢).
(٢) مسدد بن مسرهد الأسدي أبو الحسن البصري الحافظ عن ابن عيينة وفضيل بن عياض ويحيى القطان، وعنه الأعلام، وثقه غير واحد، صنف "المسند". توفي سنة ٢٢٨ هـ.
انظر: الجرح والتعديل (٨/ ٤٣٨) وتذكرة الحفاظ (٢/ ٤٢٦) وطبقات الحفاظ (ص ١٨١) والخلاصة (ص ٣٦٥).
(٣) تقدمت ترجمته.
(٤) هو سليمان بن طرخان التيمي أبو المعتمر البصري عن أنس وطاووس وأبي عثمان، وعنه ابنه وشعبة والسفيانان وحماد بن سلمة وأمم، وثقه أحمد وابن معين والنسائي، أخرج له الستة. توفي سنة ١٤٣ هـ. انظر: تذكرة الحفاظ (١/ ١٥٠) وتهذيب التهذيب (٢/ ٤١٠ - ٤١١) والخلاصة (ص ١٥٢).
(٥) تقدمت ترجمته.