(٢) هُوَ حَمَّادُ بنُ مُسْلِمٍ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الرَّحْبِيُّ، الدَّبَّاسُ (ت: ٥٢٥ هـ) قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "وَكَانَ قَلِيْلَ العِلْمِ أُمِّيًّا" أَقُوْلُ: وَهكَذَا أَغْلَبُ شُيُوْخِ الصُّوْفِيَّةِ عَوَامٌّ في زِيِّ عُلَمَاء؟!. قَالَ ابنُ الجَوْزِيِّ: كَانَ يَتَصَوَّفُ، وَيَدَّعِي المَعْرِفَة وَالمُكَاشَفَةَ وَعُلُوْمَ البَاطِنِ، وَكَانَ عَارِيًا مِنْ عِلْمِ الشَّرْعِ، وَنَفَقَ عَلَى الجُهَّالِ، كَانَ ابنُ عَقِيْلٍ يُنَفِّرُ النَّاسَ عَنْهُ، وَبَلَغَهُ أَنَّهُ كَانَ يُعْطِي المَحْمُوْمَ لَوْزَةً وَزَبِيْبَةً لِيَبْرَأَ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ: إِنْ عُدْتَ لِهَذَا ضَرَبْتُ عُنُقُكَ. يُرَاجَعُ: سِيَرُ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (١٩/ ٥٩٤)، والمُنْتَظَم (١٠/ ٢٢) وَفِيْهِ: "وَكَانَ يَأْكُلُ بِالمَنَامَاتِ، وَكَانَ يَجِيْءُ الرَّجُلَ فَيَقُوْلُ: قَدْ رَأَيْتُ في المَنَامِ أَعْطِ حَمَّادًا كَذَا، فاجْتَمَعَ لَهُ أَصْحَابٌ يُنْفِقُ عَلَيْهِمْ مَا يُفْتَحُ لَهُ". قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "قُلْتُ: نَقَمَ ابنُ الأثِيْرِ وَسِبْطُ ابنِ الجَوْزِيِّ هَذَا وَعَظَّمَا حَمَّادًا - رَحِمَهُ اللهُ - وَكَانَ الشَّيْخُ عَبْدِ القَادِرِ مِنْ تَلَامِيْذهِ" أَقُوْلُ - وعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: منْ هُنَا أُتِيَ الشَّيْخُ عَبْدُ القَادِرِ؟.(٣) مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحَمَّدِ بن جَهِيْرٍ، أَبُو مَنْصُوْرٍ (ت: ٤٩٣ هـ) وَزَرَ أَيَّامَ وَالِدِهِ، وَكَانَ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://www.shamela.app/page/contribute