للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وهؤلاء، مع الجن؛ أفرد لهم أبو طالب الجزء الثاني من كتابه، وتطرق إلى أحكام العرب وأحوالهم في جاهليتهم.

٣ - معتمد الحميدي في التفريق بين المقربين وأصحاب اليمين: أن المقربين في الجنة - من الآن - بخلاف غيرهم.

أ- لأن حجته حديث ابن مسعود - في صحيح مسلم - وهو موقوف.

ب- وعلى فرض أنه مرفوع فلا يدل على دوامهم في الجنة في الدنيا، إذ نص الحديث: «أن أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة حيث شاءت إلى تلك القناديل»

ج- ثم إن الحديث في «الشهداء» ولا يدل على الرسل والأنبياء: إلا بقياس الأولوية.

د- حديث الإسراء لا يدل على أنهم في الجنة - من الآن إلا على مذهب الحميدي: أن الجنة هي السموات.

وقد أبطل هذا المذهب بأدلة جبارة، وإلزامات لا مخلص منها.

٤ - أنه حصر المقربين في النبيين والشهداء فقط، مع أنه يشمل غيرهم، وعلى سبيل المثال: «الصديقون» فهم أفضل من الشهداء غير الصديقين وأبو بكر الصديق أفضل من جميع شهداء الصحابة .

٥ - القسمة الصحيحة هكذا:

المكلفون من بني آدم: قسمان:

١ - أصحاب اليمين.

٢ - أصحاب الشمال.

<<  <   >  >>