للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فصبرنا، ووليت الأموال والسلطان غيرنا، فيقول الله جلّ وعلا: صدقتم، قال: فيدخلون الجنة قبل الناس، وتبقى شدة الحساب، على ذوي الأموال والسلطان، قالوا: فأين المؤمنون يومئذٍ؟ قال توضع لهم كراسيُّ من نور، ويظلّلُ عليهم الغمامُ، يكون ذلك اليوم أقصر على المؤمنين من ساعة من نهار» (١).

وفي مقابلِ هذه الفئةِ الراضيةِ المرضيّةِ هناك فئةٌ ملعونةٌ - عياذاً بالله - عليها سَخَطٌ من الله وغضبٌ.

قال رسول الله : «يَخرجُ عُنُقٌ من النارِ يومَ القيامةِ له عينان يبصران، وأذنان يسمعان ولسانٌ ينطقُ، يقول إنِّي وُكِّلتُ بثلاثةٍ بكلِّ جبارٍ عنيدٍ وبكلِّ مَنْ ادَّعَى مع اللهِ إلهاً آخَرَ وبالمصوِّرين» (٢) فيلتقطُهم فيكونون في طليعة المقذوفين في جهنمَ قبل الناسِ بخمسمائة عام.

وفي رواية قال : «يخرُجُ عُنقٌ مِنَ النار يتكَلَّمُ يقولُ: وُكِّلتُ اليوم بثَلاثَةٍ: بكلِّ جَبَّارٍ عنيدٍ، وَمَنْ جعلَ مع الله إلهاً آخَر، ومَنْ قَتَل نَفْساً بغيرِ حقٍّ، فَينْطَوي عليهِم، فيقْذِفُهُم في غمرات جَهَّنمَ» (٣).

* * *


(١) صححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ج ٣/ ورقمه ٣٥٩٠.
(٢) صحيح الجامع، وقال الألباني صحيح.
(٣) صححه الألباني لغيره في صحيح الترغيب برقم ٢٤٥١.

<<  <   >  >>