للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما هو الصور؟ ومن هو النافخ فيه؟

الصورُ فهو قرْنٌ عظيمٌ كهيئة البُوق ورَد في بعض الأحاديثِ الضعيفةِ أنَّ أعظم دارةٍ فيه كعرض السمواتِ والأرضِ أي أنّ مُحيطه كعرض السموات والأرض، وأنه مخلوقٌ من لؤلؤٍ في صفاءِ الزجاجة (١).

والنافخُ فيه إسرافيلُ أحدُ كبارِ الملائكةِ وحَمَلةِ العرشِ، قد مرقتْ قدماه الأرضَ السفلى وأحدُ زوايا العرش على كاهلِه، هذا الملَكُ العظيمُ هو الذي نزلَ على رسولِ الله وخيّرَه في أن يكون نبياً عبداً أو نبياً ملِكاً فأشار إليه جبريلُ أنْ تواضعْ فاختار أن يكون نبياً عبداً (٢).

وقال : «إن طَرْف صاحبِ الصورِ منذ وُكّلَ به مستعدٌ ينظرُ نحو العرشِ مخافةَ أنْ يُؤمر قبل أن يرتدَّ إليه طرْفُه كأن عينيه كوكبان دُرِّيان» (٣).

بعد هذه النفخة يعمُّ السكونُ أرجاءَ الكونِ ويمكثُ العالَمُ على تلك الحال أربعين.


(١) انظر فتح الباري ج ١١/ ص ٣٦٧.
(٢) فتح الباري، باب ذكر الملائكة، ج ٦/ ص ٣٠٨.
(٣) الصحيحة ٣/ ١٠٧٨.

<<  <   >  >>