للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال سبحانه: ﴿وَكَأَيِّنْ مِنْ آَيَةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْهَا وَهُمْ عَنْهَا مُعْرِضُونَ﴾ [يوسف: ١٠٥].

وما من شيء من خلق الله تعالى إلا وفيه عبرة لمن اعتبر، فيتعامون عن ذلك كله ويخالفون الله تعالى فيما أمر، ولا يسمعون من الحديث والأثر (١)، قال سيد البشر: «زنا العين النظر» (٢).

وصحَّ أنَّ النبي نهى أن يحدَّ الرجلُ النظر إلى الغلام الأمرد، الحسن الوجه (٣).

ونهى أيضًا عن مجالسته وأقام أمرد من بين يديه وأجلسه خلفه (٤).

فاسمعْ وعِ (٥) يا مَنْ حضر.

وروي أنَّ أنس بن مالك، ومالك بن أنس، وأحمد بن حنبل، وسفيان


(١) (ب): والخبر. وأثبتها (ط): (من الحدث والنشو)، وعلق عليه بقوله: النشو باللهجة، وهو النشء بالفصحى (!)
(٢) أخرجه أحمد في «مسنده» ٢/ ٢٧٦ (٧٧١٩)، والبخاري في «صحيحه» (٦٢٤٣)، ومسلم في «صحيحه» (٢٦٥٧) (٢٠)، وأبو داود في «سننه» (٢١٥٢)، والنسائي في «السنن الكبرى» (١١٥٤٤) دون قوله: وزنا العين النظر، وابن حبان في «صحيحه» (٤٤٢٠) من حديث أبي هريرة .
(٣) أخرجه ابن عدي في «الكامل» ٧/ ٩٦ وفي إسناده الوازع بن نافع، قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ.
قال ابن القطان في «أحكام النظر» (ص ١١٨): وإسناده في غاية الضعف.
وقال الألباني في «السلسلة الضعيفة» (٥٩٦٩): موضوع.
(٤) ذكره ابن القطان الفاسي في «أحكام النظر» (ص ١١٩) قال: رواه ابن شاهين بإسناد مجهول إلى أبي أسامة حماد بن أسامة عن مجالد عن الشعبي قال: قدم وفد عبد القيس على رسول الله ، وفيهم غلام أمرد ظاهر الوضاءة؛ فأجلسه النبي وراء ظهره، وقال: «كانت خطيئة داود النظر».
قال ابن القطان: من دون أبي أسامة مجهول، ومجالد ضعيف، وهو مع ذلك مرسل. وقال ابن حجر في «التلخيص» ٣/ ٣١٥: وإسناده واهٍ.
(٥) في (خ): فاسمعوا وعوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>