وإنما نبَّه المصنِّف على الفارسي منه؛ لأنه هو محل الخلاف في الريحان، أما الرَّيحان العربي المعروف بالآس، فلا فدية في شمه قطعًا. انظر: المبدع ٣/ ١٤٧. (٢) النمام: ويسمى: -بالفارسية-: السيسَنبَر، منه بُستاني، تستعمله الناس في الأكل، فيه رائحة من رائحة المَرْزَنْجُوش، وغير بُستاني، له أغصان دِقاق مملوءة ورقًا طوالًا صلبةً، وزهره حرِّيف مرُّ المذاق، ورائحته أيضًا طيبة. سمي بالنَّمَّام لسطوع ريحه كأنه نمَّ بذلك على نفسه، ومن تلبَّس به. انظر: المخصص ٣/ ٢٦٦، المعتمد في الأدوية ٥٢٧، الجامع لمفردات الأدوية ٤/ ٤٨٢. (٣) النَّرجس -بفتح النون وكسرها-: دخيل معرَّب، نبت من الرياحين، وهو مشموم، ومنه أنواع تزرع لجمال زهره وطيب رائحته، واحدته: نرجسة. ويقال له: العبهَر، والفَغو، وربَّما أطلق على الياسمين أيضًا. وشمُّه نافع للزّكام والصداع الباردين. انظر مادة: (رجس)، المحكم ٧/ ١٩٢، تاج العروس ١٦/ ١١٦. المخصص ٣/ ٢٦٤، المعجم الوسيط، مادة: (نرجس)، ٢/ ٩١٢. (٤) النِّسرين -بالكسر-: كلمة فارسية، نبات بري جبلى معمَّر، من فصيلة الورديَّات، اسمه الشائع: الورد البري الحلو، لونه أبيض، وله رائحة عطرية قوية، ساقه مخضرَّة، وأوراقه ريشيَّة، وأزهاره ورديَّة باهتة، واحدته: نسرينة. وإذا سُحِق منه شيء وذُرَّ على الثياب طيَّبها. انظر: المحيط في اللغة، مادة: (رسن) ٨/ ٣٠٥، المعجم الوسيط (مادة نسرين)، ٢/ ٩١٧، الموسوعة العربية العالمية، مادة: (نسرين)، أسباب الشفاء ٢٠٤. (٥) ما سبق هو أمثلة لما ينبته الآدمي لقصد شمِّه، لكن لا يُتَّخذُ منه الطيب، فلا تعتبرُ فيه الرائحة المتسطابة؛ لأنها ليست مقصودة فيه. بدليل جواز شم القرنفل وفيه رائحة زكية؛ لكنه مقصود للتداوي لا للطيب. انظر: الشرح الكبير ٣/ ٢٨٢، الإنصاف ٣/ ٤٧٠، الممتع ٢/ ٣٥٥. (٦) كالشَّيرَج والزيت، ودهن اللبان. انظر: المغني ٥/ ١٤٩، الفروع ٥/ ٤٣٤، منتهى الإرادات ١/ ١٨٥. (٧) جاء من حديث ابن عمر: "أنَّ النبيَّ ﷺ كانَ يَدَّهنُ بِالزَّيتِ وهُو مُحرِمٌ غَيرِ المقَتَّتِ". أخرجه الترمذي في كتاب الحج، باب رقم: ١١٤، (٩٦٢) ٣/ ٢٩٤، وقال: "المقتت: المطيب". ورواه ابن ماجه بلفظ: "يَدهَنُ رَأسَهُ" في كتابِ المناسك، باب ما يدهن به المحرم (٣٠٨٣) ٢/ ١٠٣٠. قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث فرقد السبخي عن=