ظاهر هذه الآية يتوهم منه الجاهل أن القرآن كلام جبريل.
مع أن الآيات القرآنية مصرحة بكثرة بأنه كلام اللَّه، كقوله:{فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ}[التوبة/ ٦]، وكقوله: {كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ (١)} [هود/ ١].
والجواب واضح من نفس الآية؛ لأن الإيهام الحاصل من قوله:{إِنَّهُ لَقَوْلُ} يدفعه ذكر الرسول؛ لأنه يدل على أن الكلام لغيره، لكنه أُرْسِلَ بتبليغه، فمعنى قوله:{لَقَوْلُ رَسُولٍ} أي: تبليغه عمن أرسله من غير زيادة ولا نقص.