للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكلام ابن شاهين هذا أفاد أن أبا إسحاق حصل له تغير قبل موته، بأن ساء حفظه ونقص، وذلك بسبب تقدم العمر به، وليس فيه أنه اختلط.

وأخيراً

الذي يبدو بعد ذلك كله أن الحق في تقديم رواية زهير التي اختارها البخاري، وترجيحها على رواية إسرائيل التي اختارها الترمذي؛ فإن الصواب كان حليفاً للبخاري، وأظهر شيء في ترجيح رواية زهير على رواية إسرائيل أن رواية زهير موصولة، وهذا بخلاف رواية إسرائيل فإنها منقطعة بصريح قول الترمذي: "أبو عبيدة بن مسعود١ لم يسمع من أبيه ولا يعرف اسمه".


١ "أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود مشهور بكنيته والأشهر أن لا اسم له غيرها ويقال اسمه عامر كوفي، ثقة من كبار الثالثة، والراجح أنه لا يصحّ سماعه من أبيه، مات بعد سنة ثمانين أي ومئة، روى له أهل السنن الأربعة". (تقريب التهذيب ٢/٤٤٨) وفي "تهذيب التهذيب" ٥/٧٥ رمز لاسمه بعلاّمة الجماعة، وهو الصواب إن شاء الله تعالى.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٤/٢/٤٠٣: سئل أبو زرعة عن اسم أبي عبيدة هذا؟ فقال: "اسمه وكنيته واحد" وقال سمعت أبي يقول: "أبو عبيدة لا يسمى" ا?.
وفي "تهذيب الكمال" ٥ ورقة ٣٢٣: "عامر بن عبد الله بن مسعود الهذلي أبو عبيدة الكوفي ويقال اسمه كنيته" ا?.
وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ٥/٧٦: قال الترمذي في "العلل الكبير" قلت لمحمد: "أبو عبيدة ما اسمه؟ فلم يعرف اسمه وهو كثير الغلط" ا?.

<<  <  ج: ص:  >  >>