للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتبع ابن الصلاح النووي في "تقريبه"١ فأورده فيهم.

وكذا أورده ابن الكيال في كتابه "الكواكب النيرات في معرفة من اختلط من الرواة الثقات"٢، ونقل أقوال أهل العلم في اختلاطه.

وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب"٣ عنه أيضاً: "اختلط بأخرة".

إلى غير ذلك مما يطول ذكره، وما أوردته فيه كفاية ومقنع على وصف أبي إسحاق بالاختلاط. خاصة أن من الواصفين له بذلك من هو أقرب إلى زمنه كثيراً كأحمد، وابن معين، وأبي زرعة، وهؤلاء أئمة كبار، وعلماء أثبات. هذا ولا يخفى ما بين الذهبي، وأبي إسحاق من القرون المتطاولة.

والواقع أني فتشت كثيراً من الكتب علِّي أجد سلفا للذهبي، وسندا له في نفي الاختلاط عن أبي إسحاق، إلا أنني بعد طول بحث وتنقيب لم أجد، ثم عثرت أخيراً على قول لابن شاهين قلت: يمكن أن يصلح دليلا لما ذكره الذهبي؛ فقد أورد ابن شاهين أبا إسحاق في كتابه الثقات٤، وقال: "ثقة تغير قبل موته من الكبر ساء حفظه" ا?.


١ /٥٢٣ بشرحه تدريب الراوي.
٢ /٢٢٥ نسخة بالآلة الكاتبة محققة؛ لنيل درجة الماجستير من مكة. جامعة الملك عبد العزيز.
٣ ٢/٧٣.
٤ مصورة ورقة ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>