للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

حياض مجنّة (١):يقال: إنّها عند قبور الشهداء بالحصحاص من وراء المربع، وفيما هناك بئر عذبة يسقى منها يقال لها البرود وهي من أطيب ماء بمكة.

وفي ظهر ذي طوى: الحصحاص والمربع الذي وصفنا، وفخّ وبيوت سراج والبرود وبلدح. وهذا كلّه قريب بعضه من بعض، يقال لذلك كلّه: بطن مكة. وفي بيوت سراج يقول القائل:

سقى الله فخّا فالصعيد الذي به ... بيوت سراج ما ألف قاطبه

وفي البرود والحصحاص يقول الشاعر:

إلى الصفح من مفضى البرود وبلدح ... إلى وادي الحصحاص حين يدعثرا

ثنية أم الحارث (٢):هي الثنية التي على يسارك إذا هبطت ذي طوى تريد فخّا بين الحصحاص وبين طريق جدّة. وهي أم الحارث بنت نوفل بن الحارث ابن عبد المطلب.

مسلم (٣):الجبل الذي انطلق منه النبي صلّى الله عليه وسلم وأبو بكر-رضي الله عنه-ليلة هاجرا فبذلك سمّي مسلما ولقيتهما به أسماء-رضي الله عنها-،


(٤) -المنطقة المحيطة بجبل البرود كثيرة، منها ما أقيم عليه فلل واسعة، ومنها ما قد دثر وأبيضت أرضه، ومنها ما هو بستان لأمانة العاصمة فيها قصور للأفراح وقاعة للمؤتمرات.
(١) لا زالت بعض الآبار عند جبل البرود قائمة إلى اليوم تستقي منها البلدية وبعضها جف ماؤها، فلعل حياض مجنّة كانت عند احدى تلك الآبار ولم أستطع أن أحدد أي تلك الآبار (بئر البرود).
(٢) ثنية أم الحارث: تعرف اليوم ب‍ (ريع البيبان) وكان قد نقل إليها باب جدّة بعد أن كان في (ريع الرسّام) وقد كان طريق جدّة القديم ولا زال يمر عليها، ويقوم على يمين الداخل إلى مكة منها مبنى تابع لوزارة الحج والأوقاف، يقوم على هذه الثنية.
(٣) مسلم: ذكره الأزرقي بأنه المشرف على بيت حمران، بذي طوى على طريق جدّة، والزيادة المتقدمة انفرد بها الفاكهي. وهو الجبل الواقع غرب وادي ذي طوى، يحده شرقا ذي طوى، وغربا الشارع الواقع أمام القشله «الثكنة العسكرية لمكة المكرّمة» وجنوبا شارع التيسير وشمالا ريع أبو لهب.
والحزنتان هما: ريع الحفاير، وريع الرسّام، وقد تصحفت هذه اللفظة عند الأزرقي إلى (الحرّتين).

<<  <  ج: ص:  >  >>