وهو ولما تهبط ثنيته ... لا الربع في نقعه ولا السدس
وهو إذا ما رنا بمقلته ... كانت سخاماً كأنها نقس
وهو إذا ما أعرت غرته ... عينيك لاحت كأنها برس
ضمخ من لونه فجاء كأن ... قد كسفت في أديمه الشمس
كل ثمين من الثناء به ... غير ثنائي فإنه بخس
قوله:«أصفر منها» مثل قوله في القصيدة التي قبلها: «أحمر منها»، يريد من الخيل، وهي في هذا الموضع عي قبيح، ولكنه تزيد على كل لكنة، و «العجس» والمعجس من القوس مقبض الرامي.
وقوله:«هاديه جذع من الأراك» غلط، لأن عيدان الأراك لا تسمى جذوعاً، ولا تعظم حتى تكون في امتلاء الجذوع، ولا استوائها ولا قريباً منها، و «الصلا» الظهر، و «الصخرة الجلس» يعني كفله، شبهه بالصخرة، لشدة لحمه وصلابته، أراد أن ينفي عنه الرخاوة، وقوله:«جلس» يريد متمكنة في موضعها.
و «الجادي» الزعفران، و «الورس» هو العصفر وهو الحص.