للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخرجه ابن أبي شيبة (٦/ ٥٧/ ٢٩٤٤٧) و (٧/ ١٧٣/ ٣٥٠٧٩).

وهذا موقوف على أبي سعيد الخدري بإسناد غريب لا بأس به، ورجاله ثقات؛ غير بكير بن أبي السميط، فإنه لا بأس به، تردد فيه ابن حبان، فأدخله مرة في ثقاته، وقال في المجروحين (١/ ١٩٥): "كثير الوهم، لا يحتج بخبره إذا انفرد ولم يوافق الثقات"، وقد قال فيه ابن معين: "صالح"، وقال أبو حاتم: "لا بأس به"، وقال العجلي: "بصري، ثقة"، ويهم أحيانًا على قتادة [الجرح والتعديل (٢/ ٤٠٦)، معرفة الثقات (١٧٦)، التهذيب (١/ ٢٤٧)] [وانظر: مسند البزار (١٠/ ٩٥/ ٤١٥٨)، السنن الكبرى للنسائي (٣/ ٣٢٦/ ٣١٤٨)، علل ابن أبي حاتم (١/ ٢٢٦/ ٦٥٧)، وله أوهام تقدم ذكرها في فضل الرحيم الودود]، فأين أصحاب منصور بن زاذان الواسطيون وغيرهم عن هذا الحديث حتى يتفرد به ابن أبي السميط عنه.

* ورواه أبو معاوية محمد بن خازم الضرير [ثقة، ثبت في الأعمش، وقد يهم في حديث غيره]: حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات؛ غفر الله له ذنوبه، وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت مثل رمل عالج، وإن كانت مثل عدد ورق الشجر، [وإن كانت عدد أيام الدنيا] ".

أخرجه الترمذي (٣٣٩٧)، وأحمد (٣/ ١٠)، وأبو يعلى (٢/ ٤٩٥/ ١٣٣٩)، والبيهقي في الأسماء والصفات (٢١٤)، والبغوي في شرح السُّنَّة (٥/ ١٠٦/ ١٣٢٠). [التحفة (٣/ ٤٠٦/ ٤٢١٤)، الإتحاف (٥/ ٣٤٤/ ٥٥٣٥)، المسند المصنف (٢٨/ ٥١٩/ ١٢٩١٥)].

قال الترمذي: "هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه؛ من حديث الوصافي عبيد اللّه بن الوليد".

وقال البغوي: "هذا حديث غريب".

قلت: هو حديث منكر؛ لم يروه عن أبي سعيد الخدري غير عطية بن سعد العوفي، وهو: ضعيف، تفرد به عنه: عبيد اللّه بن الوليد الوصافى، وهو: متروك الحديث، ضعفوه، يروي المناكير [التهذيب (٣/ ٣٠)، وغيره].

* فإن قيل: قد رواه عصام بن قدامة [وهو: صدوق]، فيقال: قد اختلف عليه:

أ- فرواه عثمان بن هارون القرشي [مجهول، لا يدرى من هو]، عن عصام بن قدامة، عن عطية، عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال: أستغقر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه؛ كُفِّرت عنه ذنوبه، وإن كانت مثل عدد النجوم، وزبد البحر، ورمل عالج".

أخرجه الطبراني في الدعاء (١٧٨٤)، وإسماعيل الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢١٨)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥١/ ٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>