رواه عن داود بن أبي هند: يزيد بن زريع، وهثيم بن بشير، وسفيان الثوري [وعنه: عبد الرزاق، وعبيد الله بن موسى، وهما ثقتان، وتابعهما: مهران بن أبي عمر الرازي، وهو: لا بأس به، يغلط في حديث الثوري]، وخالد بن عبد الله الواسطي الطحان، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وبشر بن المفضل، ومحمد بن فضيل، ووهيب بن خالد، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى [وهم ثقات، أكثرهم أثبات]، وعلي بن عاصم [الواسطي: صدوق، كثير الغلط والوهم، فماذا روجع أصر ولم يرجع، لذا فقد تركه بعضهم]، ومسلمة بن علقمة [لين الحديث في ابن أبي هند، يروي عنه مناكير]، وغيرهم.
وفى رواية ابن فضيل [عند الترمذي والنسائي وغيرهما]: "إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيامُ ليلتة" وبنحوه رواه علي بن عاصم، وخالد الطحان، وقال:"إنه من قام مع الإمام حتى ينفتل حسب له قيام ليلة"، وبنحوه رواه بشر بن المفضل، قال:"إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام ليلة".
وفي رواية يزيد [عند الفريابي]، وهشيم [عند أبي عبيد]: "إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلته".
وفي رواية ابن أبي زائدة [عند الفريابي والطوسي]: "إنه من صلى مع الإمام حتى ينصرف حسب له قيام بقية ليلته".
وفي رواية مسلمة [عند ابن ماجه]: "إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف فإنه يعدل قيامَ ليلة".
وفي رواية الثوري [عند أحمد عن عبد الرزاق]: "إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف حسب له بقية ليلته".
وفي رواية وهيب [عند الطحاوي]: "إن القوم إذا صلوا مع الإمام حتى ينصرف كتب لهم قيام تلك الليلة".
* وقد جاء التصريح بسماع جبير بن نفير من أبي ذر، قال: حدثنا أبو ذر، بأسانيد صحيحة، من رواية هشيم [عند أبي عبيد والبغوي]، ومن رواية علي بن عاصم [عند البيهقي]، لكنه عند أحمد من طريق علي بن عاصم بالعنعنة، كما ورد التصريح بالسماع أيضاً عند ابن المنذر لكن سقط عنده من الإسناد مَن دون داود بن أبي هند؛ فصار كالمعلق، فلم أقف على راويه عن داود.
وجبير بن نفير الحمصي: ثقة جليل، مخضرم، من كبار التابعين، حتى قال أبو داود:"أكبر تابعي أهل الشام: جبير بن نفير"، وقال أبو حاتم:"ثقة، من كبار تابعي أهل الشام القدماء"، ثبت سماعه من أبي ذر في هذا الحديث، وقال البخاري في التاريخ الكبير:"سمع أبا الدرداء وأبا ذر"، وتبعه على ذلك مسلم في الكنى، ولم يذكر أحدٌ من الأئمة أن روايته عن أبي ذر مرسلة [انظر: التاريخ الكبير (٢/ ٢٢٣)، الكنى لمسلم (٢٠٣٥)، المراسيل (٧٤)، الجرح والتعديل (٢/ ٥١٣)، طبقات ابن سعد (٧/ ٤٤٠)، سؤالات