من يسره الله عليه: تقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتلقى الله لا تشرك به شيئًا، أولا أدلك على رأس الأمر ومحموده وذروة سنامه؟ أما رأس الأمر: فالإسلام، فمن أسلم سلم، وأما عموده: فالصلاة، وأما ذروة سنامه: فالجهاد في سبيل الله، أولا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة، وقيام العبد في جوف الليل يكفر الخطايا"، وتلا هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (١٦)} "أولا أدلك على أملك ذلك لك كله؟ "، قال: فأقبل نفر، قال: فخشيت أن يشغلوا عني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال شعبة: أو كلمة نحوها، قال: فقلت: يا رسول الله! قولك: أولا أدلك على أملك ذلك لك كله؟ قال: فأشار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى لسانه، قال: قلت: يا رسول الله! وإنا لنؤاخذ بما نتكلم به؟ قال: "ثكلتك أمك معا" وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم؟ ".
قال شعبة: قال لي الحكم: وحدثني به ميمون بن أبي شبيب، وقال الحكم: سمعته منه منذ أربعين سنة.
ووقع في رواية أبي داود الطيالسي، وروح بن عبادة، وعمرو بن مرزوق، وأبي زيد: عن عروة بن النزال، أو النزال بن عروة، شك شعبة.
أخرجه النسائي في المجتبى (٤/ ١٦٦ / ٢٢٢٦ و ٢٢٢٧)، وفي الكبرى (٣/ ١٣٥/ ٢٥٤٧ و ٢٥٤٨)، وفي الرابع من الإغراب (٩٢)، وأحمد في المسند (٥/ ٢٣٣ و ٢٣٧)، وفي العلل (٣/ ٤٤٦ /٥٨٩٤)، والطيالسي (٥٦١)، وابن أبي شيبة في المصنف (٤/ ٢٥٢/ ١٩٣١٢) و (٥/ ٣٢٠/ ٢٦٤٩٨) و (٦/ ١٥٨/ ٣٠٣١٤)، وفي الإيمان (١)، وفي الأدب (٢٢٠)، والحارث بن أبي أسامة (١٢ - بغية الباحث)، وابن أبي عاصم في الزهد (٧)، وفي الجهاد (١٦)، وابن نصر المروزي في قيام الليل (٣٥ - مختصره)، وابن جرير الطبري في تفسيره (١٠/ ٢٤٠/ ٢٨٢٣٧)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ١٤٧/ ٣٠٤) و (٢٠/ ١٤٨/ ٣٠٥)، والقضاعي في مسند الشهاب (٤٨)، والبيهقي في الشعب (٥/ ١٩٨/ ٢٥٤٩) و (٥/ ٥٤٩/ ٣٠٧٨) و (٧/ ٧٠/ ٣٩٢١)، وإسماعيل الأصبهاني في التركيب والترهيب (٢/ ٢١٦/ ١٤٦٣) و (٢/ ٣٤٢/ ١٧٣٣)، [التحفة (٨/ ٩٩/ ١١٣٤٧) و (٨/ ١٠٧/ ١١٣٦٧)، الإتحاف (١٣/ ٢٧١/ ١٦٧٠٦)، المسند المصنف (٢٤/ ٤٠٣/ ١٠٩٧٤)].
قال النسائي في الإغراب:"عروة بن النزال: لا نعلمه سمع من معاذ".
قلت: عروة بن النزال: لا يُعرف روى عنه سوى الحكم بن عتيبة، وذكره ابن حبان في الثقات، ولم يسمع من معاذ، ولا يكاد يُعرف بغير هذا الحديث [التهذيب (٣/ ٩٧)، الميزان (٣/ ٦٥)]، وقد توبع عليه.
ب - وقد رواه جرير بن عبد الحميد، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وأبو عوانة، وأبو إسحاق الفزاري [وهم ثقات حفاظ]، وعادة بن حميد [ليس به بأس، ولم يكن من الحفاظ المتقنين. انظر: التهذيب (٣/ ٤٤)]، وعمار بن رزيق [لا بأس به]: