عنه الدارقطني في العلل (٧/ ٨٢/ ١٢٢٨): "ورواه الضحاك بن عثمان عن شيخ له من أهل المدينة، سماه: حبيب بن سلمة"، وليس هو حبيب الأعور مولى عروة بن الزبير، الذي روى له مسلم حديث:"أي العمل أفضل" [التهذيب (١/ ٣٥٤)]، والله أعلم.
والضحاك بن عثمان بن عبد الله الأسدي الحزامي: صدوق، يهم كثيرًا، ليَّنه بعضهم، وقال ابن عبد البر:"كان كثير الخطأ، ليس بحجة". [التهذيب (٢/ ٢٢٣)، الميزان (٢/ ٣٢٤)، إكمال مغلطاي (٧/ ٢٠)، علل ابن أبي حاتم (٣٦١)، وانظر ما تقدم تحت الحديث رقم (٨٩٥)].
• وله طريق أخرى، يرويها:
مالك بن أنس، وعقيل بن خالد، ومعمر بن راشد، وشعيب بن أبي حمزة، ويونس بن يزيد، وابن أخي الزهري، وابن أبي ذئب، وابن جريج، وعبيد الله بن أبي زياد الرُّصافي، وأبو أويس، وغيرهم:
عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن معاوية بن الحكم السلمي، قال: قلت: يا رسول الله! [أرأيت] أمورًا كنا نصنعها في الجاهلية، كنا نأتي الكهان، قال:"فلا تأتوا الكهان"، قال: قلت: كنا نتطير، قال:"ذاك شيء يجده أحدُكم في نفسه، فلا يصدَّنكم".
أخرجه مسلم في كتاب السلام (٥٣٧/ ١٢١)(٢/ ١٠٦١)، والبخاري في التاريخ الكبير (٧/ ٣٢٨)، وأبو عوانة (١٣/ ٣٢٢/ ١٦٧٨٧ - إتحاف)، ومالك في الموطأ (١٣/ ٣٢٢/ ١٦٧٨٧ - إتحاف)، وابن خزيمة في التوكل (١٣/ ٣٢٢/ ١٦٧٨٧ - إتحاف)، وأحمد (٣/ ٤٤٣) و (٥/ ٤٤٧ و ٤٤٧ - ٤٤٨ و ٤٤٩)، ومعمر في الجامع (١٠/ ٤٠٢/ ١٩٥٠٠ - المصنف)، وابن وهب في الجامع في الحديث (٦٢٢)، والطيالسي (٢/ ٤٢٦/ ١٢٠٠)، وابن أبي شيبة في المسند (٨٢٦)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٨٤/ ١٤٠١ و ١٤٠٢)، وأبو القاسم البغوي في معجم الصحابة (٤/ ٤٣٠/ ٣٢٢٥ - ط. مبرة الآل)، والخرائطي في مساوئ الأخلاق (٧٣٥)، والطبراني في الكبير (١٩/ ٣٩٦ و ٣٩٧/ ٩٣٣ - ٩٣٥)، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم شيوخه (١/ ٤٢٣)، والجوهري في مسند الموطأ (١٥١)، وأبو طاهر المخلص في الأول من فوائده بانتقاء ابن أبي الفوارس (٢٧٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٥/ ٢٥٠١/ ٦٠٧١)، والبيهقي في السنن (٨/ ١٣٨)، وفي المعرفة (٧/ ٢٤٢/ ٥٧٠٢)، وفي الآداب (٣٤٣)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٢/ ٧٩)، وأبو القاسم المهرواني في فوائده "المهروانيات"(١٥٥)، والخطيب في التاريخ (٢/ ١٨٩).
• تنبيه: هكذا عزى هذا الحديثَ ابنُ حجر في الإتحاف لبعض رواة الموطأ، وأما ابن عبد البر فقد ذكر في الاستذكار (٧/ ٣٣٦) أن مالكًا رواه في غير الموطأ، ولعله أراد أن رواته المشهورين مثل: يحيى بن يحيى الليثي، وعبد الله بن مسلمة القعنبي، ومعن بن عيسى، وأبي مصعب الزهري؛ لم يذكروه في الموطأ، ودليل ذلك أن الدارقطني أورده في