للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: "ومن قال فيه: عمر؛ فقد غلط، والوهم ها هنا منسوب إلى مالك، سماه في حديث الزهري: معاوية، على الصواب، وسماه في حديث هلال: عمر، فوهم.

وقد قيل: إنما جاء الوهم فيه من شيخه هلال، وهو هلال بن علي بن أسامة، منسوب إلى جده، وأبوه علي يكنى أبا ميمونة، وبه يعرف"، وانظر أيضًا: (٤/ ٣٩١).

وقال ابن حجر في الإتحاف (١٣/ ٣٢١/ ١٦٧٨٦): "ولم يسمه ابن خزيمة عمدًا؛ لأن مالكًا كان يسميه عمر، وبهم فيه، فترك ابن خزيمة تسميته، ليكون أقرب إلى الصواب".

وانظر أيضًا: شرح السُّنَّة (٩/ ٢٤٧)، الحجة في بيان المحجة (٢/ ١٠٣).

قلت: قد جزم جماعة من كبار الأئمة بنسبة الوهم فيه إلى مالك، ومنهم من ذهب إلى احتمال كون الوهم فيه من هلال نفسه، حيث حدث به على الوجهين، واعتمد بعضهم في ذلك على ما رواه أبو الفضل السليماني، عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، عن معن بن عيسى، قال: "قلت: لمالك: الناس يقولون: إنك تخطئ في أسامي الرجال، تقول: عبد الله الصنابحي، وإنما هو: أبو عبد الله، وتقول: عمر بن عثمان، وإنما هو: عمرو، وتقول: عمر بن الحكم، وإنما هو: معاوية، فقال مالك: هكذا حفظنا، وهكذا وقع في كتابي، ونحن نخطئ، ومن يسلم من الخطأ" [فتح المغيث (١/ ٢٠٤)، شرح الزرقاني على موطأ مالك (٣/ ١٥٤)].

• وانظر أيضًا فيمن قال بأن هلال بن أسامة هذا هو: هلال بن أبي ميمونة، وهو هلال بن علي بن أسامة: التاريخ الكبير (٨/ ٢٠٤)، الجرح والتعديل (٩/ ٧٦)، تاريخ ابن معين للدوري (٣/ ١٧١ و ٢١٤/ ٧٥٨ و ٩٩١)، التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة (١/ ٥٤٦ - السفر الثاني)، معجم الصحابة للبغوي (٢/ ٣٧٢/ ٩٨٥ - ط. مبرة الآل) و (٤/ ٤٢٩/ ٣٢٢٣ - ط. مبرة الآل)، المعجم الأوسط للطبراني (٧/ ١٠٥/ ٦٩٨٧)، التمهيد (٢٢/ ٧٥)، رجال صحيح البخاري للكلاباذي (٢/ ٧٧٨)، التعديل والتجريح (٣/ ١١٧٩/ ١٤١٣)، الموضح (١/ ١٨٧) و (٢/ ٥٢٠)، التهذيب (٤/ ٢٩٠ و ٢٩١).

• ورواه عبد العزيز بن أبي حازم، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي [ثقتان]:

عن الضحاك بن عثمان، عن حبيب بن سلمة المعيطي، عن عطاء بن يسار، عن معاوية بن الحكم - رضي الله عنه - قال: قلت: يا رسول الله! أمورًا كنا نصنعها في الجاهلية، كنا نأتي الكهان، وكنا نتطير، فقال: "لا تأتوا الكهان، والطيرة شيء يجده أحدكم في نفسه، فلا يصدَّنكم".

أخرجه ابن خزيمة في التوكل (١٣/ ٣٢١/ ١٦٧٨٦ - إتحاف)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٣/ ٨٤/ ١٤٠٠)، وذكره الدارقطني في العلل (٧/ ٨٢/ ١٢٢٨).

وهذا إسناد فيه ضعف، وهو صالح في المتابعات.

حبيب بن سلمة المعيطي هذا: لم أقف له على ترجمة، ويبدو أنه مجهول، فقد قال

<<  <  ج: ص:  >  >>