للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جلوساً عاماً، وأمر الأمراء الكبراء بتلقيه فتلقوه ظاهر القاهرة ودخلوا به من البلد إلى أن أطلعوه القلعة فدخل ومعه أولاده، فخدم وخلع عليه وأنزل في بيت نوروز، وهو شيخ كبير يقال بلغ الثمانين، وتغلب على لونه السمرة الشديدة، وتقدم خبره في حوادث سنة ٧٢٧، وكان دخل القاهرة في دولة الملك الظاهر مرة قبلها، ثم صاهره السلطان وتزوج ابنته، وسافر بعده إلى بلاده بعد أن، بولغ في إكرامه والإنعامات عليه.

وورد الخبر بأن أبا الفضل ابن شيخنا زين الدين ابن حسين اغتيل فوجد لعبه، قتله شريف من الرافضة، وقيل: إن سبب ذلك أن الحسني كان له دين على القاتل فلما مات أوصى أبا الفضل، فطالب أبو الفضل بمال محاجيزه، فمطله فألح عليه فاغتاله، وصار أهل المدينة في خوف شديد، ولم يبق أحد يجسر أن يخرج من بيته سحراً، وكان سليمان أمير المدينة غائباً

<<  <  ج: ص:  >  >>