وفي يوم الأحد الثالث والعشرين منه الموافق لأول يوم من برمودة من أشهر القبط - كان عيد النصارى - أخزاهم الله.
وفي النصف منه تنازلت أسعار الغلال وانحطت إلى قدر النصف بحيث بيع ما كان بلغ ثلاثمائة بمائة وخمسين واقل من ذلك.
وفيه - رحل إلى القاهرة طالب حديث الفاضل البارع قطب الدين محمد بن محمد بن عبد الله بن خيضر بن سليمان بن داود بن فلاح بن ضميدة البلقاوي ويعرف الآن بالخيضري نسبة لجد أبيه، فسمع الكثير وكتب كتباً كثيرة وأجزاء، وجد وحصل في مدة لطيفة شيئاً كثيراً، وتوجه صحبة الحاج المصري لقضاء الفرض، وكتب عني في مدة يسيرة المجلد الأول من الإصابة بتمييز الصحابة وقرأه وعارض به معي وأتقنه، ونسخ أيضاً تعجيل المنفعة في رجال الأربعة وقرأه كله وأتقنه، وسمع عدة أجزاء، وكتب عدة مجالس من الامالي؛ وخطه مليح وفهمه جيد، ومحاضراته تدل على كثرة استحضاره.
وفي يوم الثلاثاء خامس عشر شوال وصل ناصر الدين بك بن خليل بن قراجا بن دلغادر، وجلس له السلطان في إيوان القصر الكبير