(٢) ورد فى أسباب النزول للسيوطي: ١٠٠، ما يتعلق بسبب نزول الآية وفيه طرف مما ذكره مقاتل. وملخص ما ذكره مقاتل: أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- أكثر الدعاء لله أن يكشف عن أمته العذاب بألوانه الأربعة الحصب، والخسف، والفرقة، والقتل، وأن الله استجاب فى اثنتين فكشف عن أمته عذاب الحصب والخسف، ولم يستجب له فى اثنتين هما الفرقة والقتل. فالله لا يعذب أمة محمد بالحصب ولا بالخسف. ولكن يعذبها بالفرقة والقتل. نسأل الله السلامة والعناية لنا وللمسلمين آمين. (٣) لا نسخ هنا، وإنما هو تدرج فى التشريع فأمر المسلمون بالصبر والاحتمال والمسألة فى أول الدعوة ثم أمروا بالدفاع عن أنفسهم ثم بقتال المشركين كافة لأنهم وقفوا بقوتهم وجبروتهم فى سبيل تبليغ الدعوة فكان قتالهم، ردا للعدوان، وإزالة للعقبات من وجه تبليغ الدعوة وتمكينا لدين الله أن يسمعه كل فرد دون ضغط عليه. وكان تشريع الله لكل مرحلة بما يناسبها، مرحلة الصبر والمسألة فى حالة الضعف ثم مرحلة رد العدوان وإزالة قوى الشر فى حالة القوة.