للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَما عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ- ١٨- يقول وما على النبي- صلى الله عليه وسلم- إلا أن يبين لكم أمر العذاب أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ كما خلقهم يقول أو لم يعلم كفار مكة كيف بدأ الله- عز وجل- خلق الإنسان مِنْ نُطْفَةٍ، ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ، ثُمَّ مِنْ مضغة، ثم عظاما، ثم لحما، ولم يكونوا شيئا ثم هلكوا، ثم يعيدهم في الآخرة إِنَّ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ- ١٩- يقول إعادتهم في الآخرة على الله- عز وجل- هين، «١» ثم «٢» قال للنبي- صلى الله عليه وسلم- قُلْ لهم: سِيرُوا فِي الْأَرْضِ ليعتبروا في أمر البعث فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ يعني خلق السموات والأرض وما فيها من الخلق لأنهم يعلمون أن الله- عز وجل- خلق الأشياء كلها ثُمَّ إن اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ يعني يعيد الخلق الأول يقول هكذا يخلق الخلق الآخر يعني البعث بعد الموت كما بدأ الخلق الأول، إنما ذكر النشأة الآخرة لأنها بعد الخلق الأول إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ من البعث وغيره قَدِيرٌ- ٢٠- يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ- ٢١- يعني وإليه ترجعون بعد الموت يوم القيامة فيجزيكم بأعمالكم وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ يعني كفار مكة بمعجزين يعني بسابقين الله- عز وجل- فتفوتوه فِي الْأَرْضِ كنتم وَلا فِي السَّماءِ كنتم أينما كنتم حتى يجزيكم بأعمالكم السيئة وَما لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ يعني من قريب لينفعكم وَلا نَصِيرٍ- ٢٢- يعني وَلا مانع يمنعكم من الله- عز وجل- وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللَّهِ يعني بالقرآن «٣» وَلِقائِهِ


(١) كذا فى أ، ل، ز، ف، والأنسب تقدير مضاف إلى اعادتهم» ليكون كالاتى «أمر» بإعادتهم في الآخرة على الله- عز وجل- هين.
(٢) «ثم» : ساقطة من أ، وهي من ز، وفى أ: قال النبي- صلى الله عليه وسلم-.
(٣) فى أ: القرآن، ز: بالقرآن.

<<  <  ج: ص:  >  >>