للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الكذب لقولهم نحن الكفلاء بكل تبعة تصيبكم من الله- عز وجل- وَلَقَدْ أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عاماً يدعوهم إلى الإيمان بالله- عز وجل- فكذبوه فَأَخَذَهُمُ الطُّوفانُ وَهُمْ ظالِمُونَ- ١٤- يعني الماء طغى على كل شيء فأغرقوا فَأَنْجَيْناهُ يعني نوحا- عليه السلام- وَأَصْحابَ السَّفِينَةِ من الغرق وَجَعَلْناها يعني السفينة آيَةً لِلْعالَمِينَ- ١٥- يعني لمن بعدهم من الناس وَإِبْراهِيمَ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ يعني وحدوا الله وَاتَّقُوهُ يعني واخشوه «١» ذلِكُمْ يعني عبادة الله خَيْرٌ لَكُمْ من عبادة الأوثان إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ- ١٦- ولكنكم لا تعلمون إِنَّما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثاناً يعنى أصناما وَتَخْلُقُونَ إِفْكاً يعنى تعلمونها بأيديكم ثم تزعمون أنها آلهة كذبا وأنتم تنحتونها، فذلك قوله- عز وجل-: «وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَما تَعْمَلُونَ» «٢» بأيديكم من الأصنام، فقال- سبحانه-: إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ من الآلهة لا يَمْلِكُونَ يقول لا يقدرون لَكُمْ رِزْقاً على رزق فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ يعني وحدوه وَاشْكُرُوا لَهُ واشكروا الله في النعم فإن مصيركم إليه [٧٢ أ] فذلك قوله- تعالى-: إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ- ١٧- أحياء بعد الموت وَإِنْ تُكَذِّبُوا يعنى كفار مكة يكذبوا محمدا- صلى الله عليه وسلم- بالعذاب وبالبعث فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ «يعني من قبل كفار مكة كذبوا رسلهم بالعذاب «٣» .


(١) فى ف: واخشوه: أ: اجتنبوه.
(٢) سورة الصافات: ٩٦.
(٣) من ز، وفى أ: «يعنى من قبل مبعث النبي- صلى الله عليه وسلم- كفار مكة كذبوا بالعذاب رسلهم» .

<<  <  ج: ص:  >  >>