- وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (٣٦/ ١٩٣ - المطبوع) من طريق أحمد بن عبد الله بن عبد الرزاق المقريء ناجدي عبد الرزاق به إلا أنه قال: «ما أهمه من أمر الدنيا وأمر الآخره، صادقًا كان بها أ وكاذبًا». - قال الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار (٢/ ٤٠٠): «وأحمد بن عبد الرزاق هو: ابن عبد الله ابن عبد الرزاق، نسب لجده أيضًا، وقد تفرد عن جده برفعه، ورواه أبو زرعة الدمشقي ويزيد بن محمد بن عبد الصمد وإبراهيم بن عبد الله بن صفوان- ثلاثتهم من الحفاظ- عن عبد الرزاق هذا بهذا السند ولم يرفعوه «زاد ثلاثتهم: «صادقًا كان بها أو كاذبًا». - أما رواية يزيد بن محمد بن عبد الصمد فقد أخرجها أبو داود (٥٠٨١): وأما رواية أبي زرعة وعمه إبراهيم بن عبد الله بن صفوان فقد أخرجها ابن عساكر في تاريخه] ٣٦/ ١٤٩ و ١٤٩ - ١٥٠. المطبوع]. - وروايتهم هي المحفوظة: موقوف على أبي الدرداء؛ إلا أن مثله لا يقال الرأي والاجتهاد فسبيله المرفوع؛ كما قال المنذري في الترغيب (١/ ٣٠٦). ورجاله إسناده كلهم دمشقيون ثقات، معروفون بالرواية بعضهم عن بعض. وانظر: تفسير ابن كثير (٢/ ٣٨٧). - وقد خولف فيه عبد الرزاق بن عمر بن مسلم؛ فرواه هشام بن عمار ثنا مدرك بن أبي سعد الفزاري عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ومن قال: حسبي الله لا إله إلا الله هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، قال الله عز وجل: لأكفين عبدي صادقًا كان أو كاذبًا». - أخرجه الطبراني في الدعاء (١٠٣٨). هكذا مرسلًا؛ غير مقيد بالصباح والمساء والعدد. - وعبد الرزاق: ثقة؛ ليس فيه مطعن، وهو أقل حديثًا من هشام بن عمار؛ وهشام على مكانته وكبر منزلته إلا أنهم عابوا عليه لما كبر أنه كان يُلقن فيتلقن، ولعل ابن عمار أطول صحبة لمدرك من عبد الزراق، فقد قرأ هشام على مدرك القرآن؛ فإن كان كذلك فهو أعلم بحديثه من عبد الرزاق، وعليه فالحديث مرسل؛ إن كان محفوظًا عن هشام، والله أعلم. - وللحديث علة أخرى: وهي أن مدرك بن سعد- أو ابن أبي سعد- وإن كان قد وثقه الأئمة إلا أن أبا مسهر- إمام أهل الشام وإليه يرجع أهل الشام في الجرح والتعديل لشيوخهم؛ كما قال ابن حبان] الثقات (٨/ ٤٠٨)]- قال فيه: «لا بأس به، يؤخذ من حديثه المعروف»، وهذا الحديث مما تفرد به =