- من طريق عمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري ثنا ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي أمامة قال: دعا ... فذكره. - قلت: وهذا إسناد ضعيف: له علتان: - الأولي: الانقطاع بين عبد الرحمن بن سابط وأبي أمامة، فأنه لم يسمع منه؛ قاله يحيي ابن معين. [المراسيل (٢١٢). جامع التحصيل (ص ٢٢٢)]. - الثانية: ضعف ليث بن أبي سليم واختلاطه [التهذيب (٦/ ٦١١). الميزان (٣/ ٤٢٠). التقريب (٨١٨) وقال: «صدوق اختلط جدا وَلَمْ يتميز حديثه فترك»]. - ويضاف إلى ذلك، أن عمار بن محمد: صدوق يخطي [التقريب (٧٠٩). التهذيب (٦/ ٩). الميزان (٣/ ١٦٨)]. - وقد خالفه المعتمر بن سليمان- وهو ثقة. التقريب (٩٥٨) - فرواه عن الليث بغير هذا الإسناد، فقال: سمعت ليثا يحدث عن ثابت بن عجلان عن القاسم عن أبي أمامة بنحوه مرفوعا. - أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٢٦/ ٧٧٩١). - فأن لم يكن عمار بن محمد قد أخطأ في إسناد هذا الحديث فجعله عن ليث عن ابن سابط عن أبي أمامة، وأقامه المعتمر بن سليمان فقال عن ليث عن ثابت عن القاسم عن أبي أمامة، أن لم يكن ذلك كذلك؛ فهو من تخليط الليث بن أبي سليم واضطرابه. - فالحديث ضعيف من كلا الطريقين؛ لضعف ليث واختلاطه. - وقد ضعف إسناده الترمذي فقال: حسن غريب. - وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢١٦٥). وضعيف الترمذي (٧٠٣). - وقد أخرج الطبراني في الصغير (٢/ ٢٩٥/ ١١٩٢ - الروض) نحو هذه القصة: من طريق محمد ابن عبد الرحمن بن مجبر ثنا محمد بن المنكدر عن عطاء بن يسار عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بدعاء لم يسمع الناس مثله، واستعاذ استعاذة لم يسمع الناس مثلها، فقال له بعض القوم: كيف لنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو بمثل ما دعوت به، وأن نستعيذ كما استعذت؟ فقال: «قالوا: اللهم أنا نسألك بما سألك محمد عبدك ورسولك، ونستعيذ مما=