للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ولا يوجد سبب يدعو للافتراض بأن وثائق العهد القديم لم تتعرض للأنواع العادية من الفساد النسخي على الأقل في الفترة التي سبقت اعتبارها أسفارًا مقدسة.

ولقد نشأ بين اليهود طائفة خصصت نفسها لرعاية هذه الوثائق عرفت بالكتبة كما يشير إلى ذلك سفر عزرا ... وقد سميت هذه الطائفة أخيرًا بالأسفاريين ولم يكن عملها مقصورًا على النسخ، بل كانوا حفاظًا على الوثائق ومترجمين لها، بل ومؤلفين بكل معنى الكلمة.

وكان من نتيجة عملهم أن أخذ النص صورته القانوية ليترجم بعد ذلك إلى اللغات الأخرى.

وحين زاد الاحترام للأسفار فإن جماعة الأسفاريين قد أدخلت على النص بعض التغييرات التي تبجل اسم إله إسرائيل، أو تشوه أسماء معبودات الوثنيين.

كما كانوا ينقحون فقرات بدت لهم غير مفهومة وأحيانًا يستخدمون أحدث ما صارت إليه اللغة بدلًا من اللغة القديمة، فكل هذا ظاهر لدينا في النص الذي نقلوه لنا"١.

٤- يشير العهد القديم الذي نعرفه اليوم إلى كتب وأسفار أخرى غير موجودة الآن وتشير إليها أسفاره مثل: العدد ٢١: ١٤-١٥، يشوع ١٠: ١٣، صموئيل الثاني ١: ٨ الملوك الأول ١١: ٤١"٢.

٥- وتقول دائرة المعارف البريطانية: إن التقويم التاريخي لأحداث العهد القديم قد صار لاعتبارات كثيرة أمرًا غير موثوق فيه. فقبل قيام المملكة لم تكن الظروف تسمح بعمل تقويم تاريخي يعتمد عليه وفي


١ المرجع السابق: ص٦١٥-٦١٨.
٢ المرجع السابق: ص٦١٩.

<<  <   >  >>