للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

.. وبعض الناس يقول: يا رب إني أخافك، وأخاف من لا يخافك، وهذا كلام ساقط لا يجوز، بل على العبد أن يخاف الله وحده، ولا يخاف أحداً، فإن من لا يخاف الله أذل من أن يخاف، فإنه ظالم وهو من أولياء الشيطان، فالخوف منه قد نهى الله عنه، وإذا قيل: قد يؤذيني، قيل: إنما يؤذيك بتسليط الله له، وإذا أراد الله دفع شره عنك دفعه، فالأمر لله، وإنما يتسلط على العبد بذنوبه، وأنت إذا خفت الله فاتقيته، وتوكلت عليه كفاك شر كل شر، ولم يسلطه عليك، فإنه قال: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} الطلاق٣، وتسليطه يكون بسبب ذنوبه، وخوفك منه، فإذا خفت الله وتبت من ذنوبك، واستغفرته لم يسلط عليك، كما قال – جل وعلا –: {وَمَا كَانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} الأنفال٣٣، وفي الآثار: يقول الله تعالى – أنا الله لا إله إلا أنا، ملك الملوك، قلوب الملوك ونواصيهم بيدي، فمن أطاعني جعلت قلوب الملوك عليه رحمة، ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة، فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك، ولكن توبوا إليّ وأطيعوني أعطفهم عليكم، ولما سلط الله العدو على الصحابة يوم أحد، قال: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} آل عمران١٦٥ (١) .


(١) من سورة آل عمران، وانظر كلام شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى: (١/٥٧-٥٨، ١٤/٢٠٣-٢٠٦، ويتعلق بكلامه ثلاثة أمور، ينبغي بيانها ليحصل السرور:

الأمر الأول: الأثر القدسي الذي ذكره رواه الطبراني في الأوسط، وفيه إبراهيم بن راشد وهو متروك كما قال الهيثمي في مجمع الزوائد ك (٥/٢٤٩) ، ولفظه: عن أبي الدرداء – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "إن الله يقول: أنا الله لا إله إلا أنا مالك الملك، وملك الملوك، قلوب الملوك بيدي، وإن العباد إذا أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة، وإن العباد إذا عصوني حولت قلوبهم عليهم بالسخط والنقمة، فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك، ولكن اشتغلوا بالذكر والتضرع ألفكم ملوككم"، وفي طبقات ابن سعد: (٧/١٧٢) كان الحسن البصري – عليه رحمة الله تعالى – إذا قيل له: ألا تخرج فتغير؟ قال: إن الله إنما يغير بالتوبة، ولا يغير بالسيف. وفي: (٧/١٦٤-١٦٥) قال الحسن: يا أيها الناس إنه والله ما سلط الله الحجاج عليكم إلا عقوبة، فلا تعارضوا عقوبة الله بالسيف ولكن عليكم السكينة والتضرع، وقال: لو أن الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يفرج عنهم، ولكنهم يجزعون إلى السيف فيوكلون إليه، والله ما جاؤوا بيوم خير قط.
الأمر الثاني: آية آل عمران المصرحة بأن ما أصاب الصحابة الكرام يوم أحد فمن عند أنفسهم محمولة على ثلاثة أمور:
أحدهما: إن ذلك بسبب أخذكم الفداء يوم بدر ففي المسند: (١/٣١، ٣٢) ، ومعجم الطبراني الكبير كما في مجمع الزوائد: (٦/١١٥) ، وتفسير ابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير: (١/٤٢٤) وسند المسند صحيح كما في تعليق الشيخ شاكر: (١/٢٠٧، ٢١٩) رقم: (٢٠٨، ٢٢١) عن عمر بن الخطاب – رضي الله تعالى عنه – قال: فلما كان يوم أحد من العام المقبل عوقبوا بما صنعوا يوم بدر من أخذهم الفداء، فقتل منهم سبعون، وفر أصحاب النبي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وكسرت رباعيته، وهشمت البيضة على رأسه، وسال الدم على وجهه، وأنزل الله – تبارك وتعالى –: "َوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا" الآية. بأخذكم الفداء.
وثبت في سنن الترمذي – كتاب السير – باب ما جاء في قتل الأسارى والفداء: (٥/٢٩٢-٢٩٣) عن علي – رضي الله تعالى عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: "إن جبريل هبط عليه، فقال له: خير – يعني أصحابك، في أسارى بدر القتل أو الفداء على أن يقتل منهم قابل مثلهم" قالوا: الفداء، ويقتل منا، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث الثوري لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي زائدة، وروى أبو أسامة هم هشام عن ابن سيرين عن علي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – وروى ابن عون عن ابن سيرين عن عبيدة عن ا/لنبي – صلى الله عليه وسلم – مرسلاً هـ وقد صحح الشيخ الأرناؤوط في تعليقه على جامع الأصول: (٨/٢٠٦) إسناد الترمذي، فقال: إسناده صحيح ١٠هـ والحديث أخرجه الطبري في تفسيره: (٤/١١٠) عن عقيدة مرسلاً، وعن علي – رضي الله تعلى عنه – مرفوعاً، ورواه ابن حبان عن علي مرفوعاً – موارد الظمآن – كتاب المغازي والسير – باب في أسرى بدر –: (٤١١) ونسبه السيوطي في الدر: (٢/٩٣) إلى ابن أبي شيبة وابن مردويه، ونسبه ابن كثير في تفسيره: (١/٤٢٥) إلى النسائي – أي: في السنن الكبرى.
وعلى هذا القول فالصحابة الكرام – رضي الله تعالى عنهم – طلبوا الخيرتين، أخذ الفدية، وأن يقتل منهم سبعون فيما بعد طلباً لفضل الشهادة وشرفها، كما في تفسير الطبري: (٤/١١٠) عن عبيدة – رحمه الله تعالى –.
ثانيهما:
وقع ذلك بسبب معصية الرماة يوم أحد، ومفارقتهم مكانهم، وتركهم أمر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نسب ابن الجوزي في تفسيره زاد المسير: (١/٤٩٦) ذلك إلى ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – ومقاتل وكذلك فعل أبو حبان في البحر المحيط: (٣/١٠٧) ، ولم أقف على نسبة ذلك إلى ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – من طريق ثابت صحيح، وقد نسبه إليه الفيروز آبادي في تنوير المقابس مطبوع على هامش الدر (١/٢١٨) لكن أنت خبير أن الكتاب بجملته مروي بسلسلة الكذب، لأنه من رواية السدي الصغير عن الكلبي عن أبي صالح، وأوهى الطرق عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – طريق الكلبي عن أبي صالح، وإذا انضم إلى ذلك رواية محمد بن مروان السدي الصغير فهي سلسلة الكذب، كما في الإتقان: (٤/٢٣٩) .
ثالثهما:
جرى ذلك بسبب مخالفتهم الرسول – صلى الله عليه وسلم – في الخروج من المدينة يوم أحد فإنه – صلى الله عليه وسلم – أمرهم بالتحصن فيها، فقالوا: بل نخرج، روى ذلك الطبري في تفسيره: (٤/١٠٩) عن قتادة والربيع بن أنس، وعكرمة، والحسن، وابن جريج، ونسبه ابن الجوزي في زاد المسير: (١/٤٩٦) إلى قتادة والربيع، ونسب السيوطي في الدر: (٢/٩٣) تخريج أثر الحسن وابن جريج إلى تفسير ابن أبي حاتم، ونسب تخريج ذلك القول إلى تفسير ابن المنذر عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما –.
واعلم أن ما قاله ابن كثير في تفسير: (١/٤٢٥) : وقال محمد بن إسحاق، وابن جرير والربيع بن أنس، والسدي:"قل هو من عند أنفسكم" أي: بسبب عصيانكم لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين أمركم أن لا تبرحوا مكانكم فعصيتم ذلك، يعني: الرماة ١٠هـ فيه نظر، وغير مسلم، لأن ابن جرير لم يذكر في تفسيره إلى القول الأول والثالث، ولم يتعرض لمخالفة الرماة وهو القول الثاني، وذكر قول الربيع ضمن قول من قال بالقول الثالث فتأمل.
هذا وقد اقتصر البغوي في معالم التنزيل، والخازن في لباب التأويل: (٤٤٤) الأول على هامش الثاني، على القول الأول وذكر القرطبي في تفسيره: (٤/٢٦٥) الأقوال الثلاثة وكذلك فعل الزمخشري في الكشاف: (١/٤٧٧) فقال: أنتم السبب فيما أصابكم لاختياركم الخروج من المدينة، أو تخليكم المركز، وعن علي – رضي الله تعالى عنه – لأخذكم الفداء من أسارى بدر قبل أن يؤذن لكم ١هـ، قال أبو حبان في البحر: (٣/١٠٧) بعد أن ذكر الأقوال الثلاثة: وقد لخص الزمخشري هذه الأقوال الثلاثة أحسن تلخيص.
الأمر الثالث:
ما قرره شيخ الإسلام – عليه رحمة ربنا الرحمن – من أن تسليط الجبابرة الطغاة، على المكلفين من الأنام، وقع بسبب ما جرى منهم من الفسوق والعصيان، حق وصواب يا أخا الإيمان، وسأسوق لك كلام تلميذه الهمام، ثم أختم الكلام، بحديث شريف من أحاديث خير الأنام – عليه الصلاة والسلام – لتعر داءنا ودواءنا في هذا الزمان، عاملنا الله بلطفه وإحسانه، إنه كريم منان.
قال الإمام ابن قيم الجوزية – عليه رحمة رب البرية – في كتابه الجليل مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة: (١/٢٥٣-٢٥٤) وتأمل حكمته – تبارك وتعالى – في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم، وبل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم، فإن ظهر فيهم المكر والخديعة كذلك، وإن منعوا حقوق الله – جل وعلا – لديهم وبخلوا بها، منعت ملوكهم وولاتهم مالهم عندهم من الحق، وبخلوا به عليهم، وإن أخذوا ممن يستضعفونه مالا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك مالا يستحقونه وضربت عليهم المكوس والوظائف، وكل ما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة، فعمالهم ظهرت في صور أعمالهم، وليس في الحكمة الإلهية أن يولي على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم، ولما كان الصدر الأول خيرا القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك، شابت لهم الولاة، فحكمة الله – جل وعلا – تأبى أن يولى علينا في مثل هذه الأزمان – أي في القرن الثامن ذلك، ثم تأمل حالنا في هذا الزمان في القرن الخامس عشر – مثل معاوية وعمر بن عبد العزيز – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – فضلاً عن مثل أبي بكر وعمر – رضي الله تعالى عنهما – بل ولاتنا على قدرنا، وولاة من قبلنا على قدرهم، وكل من الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها، ومن له فطنة إذا سافر بفكره في هذا الباب رأى الحكمة الإلهية سائرة في القضاء والقدر، ظاهرة وباطنة فيه، كما في الخلق والأمر سواء، فإياك أن تظن بظنك الفاسد أن شيئاً من أقضية أقداره عار عن الحكمة البالغة، بل جميع أقضيته – جل وعلا – وأقداره واقعة على أتم وجوه الحكمة والصواب، ولكن العقول الضعيفة محجوبة بضعفها عن إدراكها، كما أن الأبصار الخفاشية محجوبة بضعفها عن ضوء الشمس، وهذه العقول الضعاف إذا صادفها الباطل جالت فيه وصالت، ونطقت وقالت، كما أن الخفاش إذا صادفه ظلام الليل طار وسار.

خفافيشُ أعْشاها النهارُ بضوئه ... ولازمها قَطعٌ من الليل مظلم

وإليك حديث خير الأنام – عليه الصلاة والسلام – الذي يقرر ذلك تقريراً في غاية القوة والإحكام: ثبت في المستدرك – كتاب الفتن والملاحم –: (٤/٥٤٠-٥٤١) ، وقال الحاكم صحيح الإسناد وأقره الذهبي، وسنن ابن ماجه – كتاب الفتن – باب العقوبات –: (٢/١٣٣٢-١٣٣٣) ، ونسبه المنذري في الترغيب والترهيب: (١/٥٤٣، ٣/١٦٩) إلى البزار والبيهقي، ونسبه السيوطي في الجامع الكبير: (٢/٩٧٩) إلى تاريخ ابن عساكر، وهذا لفظ رواية المستدرك عن عطاء بن أبي رباح قال: كنت مع عبد الله بن عمر – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – فأتاه فتى يسأله عن إسدال العمامة، فقال ابن عمر: سأخبرك عن ذلك بعلم إن شاء الله – تبارك وتعالى – قال: كنت عاشر عشرة في مسجد رسول الله –صلى الله عليه وسلم – وأبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وابن مسعود، وحذيفة، وابن عوف، وأبو سعيد الخدري – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – فجاء فتى من الأنصار، فسلم على رسول الله –صلى الله عليه وسلم – ثم جلس، فقال: يا رسول الله، أي المؤمنين أفضل؟ قال: أحسنهم خلفاً، قال: فأي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكراً، وأحسنهم له استعداداً قبل أن ينزل بهم، أولئك من الأكياس ثم سكت الفتى، وأقبل عليه النبي – صلى الله عليه وسلم – فقال: يا معشر المهاجرين خمس إن ابتليتم بهن، ونزل فيكم، أعوذ بالله أن تدركوهن، لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان، ولم يمنعوا الزكاة إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله، وعهد رسوله – صلى الله عليه وسلم – إلا سلط عليهم عدو من غيرهم، فأخذوا بعض ما كان في أيديهم، ولم لم تحكم أئمتهم بكتاب الله إلا ألقى الله بأسهم بينهم" ثم أمر عبد الرحمن بن عوف – رضي الله تعالى عنه – يتجهز لسرية بعثه عليها، وأصبح عبد الرحمن قد اعتم بعمامة من كرابيس سوداء، فأدناه النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم نقضه وعممه بيضاء، وأرسل من خلفه أربع أصابع، ونحو ذلك، وقال: "هكذا يا ابن عوف اعتم، فإنه أعرب وأحسن"، ثم أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – بلالاً – رضي الله تعالى عنه – أن يدفع إليه اللواء فحمد الله تعالى، وصلى على النبي – صلى الله عليه وسلم – ثم قال: خذ ابن عوف، فاغزوا جميعاً في سبيل الله، وقاتلوا من كفر بالله، لا تغلوا ولا تغدوا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا وليداً، فهذا عهد الله، ومسيرة نبيه – صلى الله عليه وسلم-.
والحديث رواه الطبراني في الكبير كما في الترغيب والترهيب: (١/٥٤٤) ، والجامع الكبير: (١/٥١٣) ورمز السيوطي لصحته في الجامع الصغير: (٣/٤٥٢) فيض القدير، ووهم المناوي في فيض القدير، فقال: خرجه ابن ماجه باللفظ المزبور عن ابن عباس كما بينه الدليمي وغيره ١٠هـ وابن ماجه لم يخرجه عن ابن عباس، إنما رواه عن ابن عمر – رضي الله تعالى عنهم أجمعين – ورواية الطبري هذه قال عنها المنذري في الترغيب والترهيب: سنده قريب من الحسن، وله شواهد ١هـ والحديث السابق يشهد لهذه الرواية ولفظها عن ابن عباس – رضي الله تعالى عنهما – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "خمس بخمس، قيل: يا رسول الله، ما خمس بخمس؟ قال: ما نقض قوم العهد إلا سلط عليهم عدوهم، وما حكموا بغير ما أنزل الله فشا فيهم الموت، ولا منعوا الزكاة إلا حبس عنهم القطر، ولا طففوا المكيال إلا حبس عنهم النبات، وأخذوا بالسنين"، وروى البزار بسند رجاله رجال الصحيح غير رجاء بن محمد وهو ثقة كما في مجمع الزوائد: (٧/٢٦٩) عن بريدة – رضي الله تعالى عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –: "ما نقض قوم العهد إلا كان القتل بينهم، ولا ظهرت فاحشة في قوم إلا سلك الله عليهم الموت، ولا منع قوم قط الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر".