للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولأمسى ومن عقارب حرما ... ن عواليك في عواليه لسب

فأجلها شرقًا وغربًا فقد أصـ ... بح يخشى سطاك شرق وغرب

فالعوالي ظمأى وجن من الخيـ ... ل إلى خوّة القتام الشُّهب

مرحان تخال في الخال والوشـ ... ي رياضًا لها الذَّوابل قضب

تتهادى تيهًا بكلِّ كميٍّ ... خدنه الرمُّح والحسام العضب

طالما أحطم الرِّماح بصدر ... ليس في قلبه من الموت رعب

كلَّما شام فتكه بالأعادي ... رمحه هزَّة لذلك عجب

وأنثنوا للرماح في أجمات ... زأرت تحتها ضراغم غلب

/١٢٥ ب/ أحدقوا في عدال خفضًا وجزمًا ... ولهم في علاك رفع ونصب

ولئن كنت يا محمَّد للحمـ ... د نبَّيًا فأنت للمجد ربُّ

ولئن حان ذا ويا روض حالي ... فلساني ببثَّ حمدك رطب

فتمتَّع بالعيد وأنحر أعاديـ ... ك بماضي عزيمة ليس تنبو

وابق في عزةَّ لك الدَّهر سلم ... واللَّيالي لمن يعاديك حرب

ما أمال النُّعاس أجفان مغفٍ ... فالتقى في كراه بالهدب هدب

وقال أيضًا: [من الكامل]

قالوا: حبيبك قد تضوَّع نشره ... حتَّى غدا منه الفضاء معطرَّرا

فأجبتهم والخال يعلو خدَّه ... أو ما ترون النَّار تحرق عنبرا

وقال أيضًا: [من البسيط]

وقائل: كيف أنت اليوم، قلت له ... أعوم في بحر همٍّ ماله شاطي

ما بين عشق وإفلاس هما احتلبا ... دمعي كما أجتلبا ضرِّي وإسخاطي

قلبي كصاحبة النِّحيين مشتغل ... والكفُّ أفرغ من حجَّام ساباط

قوله: [من الطويل]

/١٢٦ أ/ أقول لساقينا وقد مال سكره ... بجفنيه حتَّى حار بينهما الحور

وللخمر جمر شبَّه الماء فانبرى ... يطير عليه من فواقعها شرر

رويدك لا تلثم مراشف كأسها ... فما ينبغي للشمس أن تدرك القمر

<<  <  ج: ص:  >  >>