للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني لنفسه: [من السريع]

أنشد عزُّ الدِّين أشعاره ... فما شككنا أنَّهادرُّ

وما عجبنا أنَّه مخرجٌ ... لدُّرِّ منه وهو البحر

/٢٢٦ أ/ وأنَّ أوصاف الوزير الَّذي ... يفرق من صولته الدَّهر

قد أكسبت أشعاره بهجةً ... يخجل منها الشَّمس والبدر

وأنشدني لنفسه في الفقيه الإمام نجم الدين موسى بن محمد القمراوي يمدحه:

[من البسيط]

أصبحت علاَّمة الدُّنيا بأجمعها .... تشدُّ نحوك من أقطارها النجب

بأن على كبد الجواز منزلة ... تحفُّها من خلال حولها الشُّهب

ما نال ما نلت من فضل ومن شرف ... سراة قوم وإن جدُّوا وإن طلبوا

وأنشدني لنفسه يمدح الوزير عبد المحسن بن محمد بن الواحد بن حرب الحلبي، وزير الملك العزيز غياث الدين محمد بن غازي بن يوسف:

[من الخفيف]

إدَّعى مفتي الأنام رئيس الـ .... ـشَّام زين الإسلام قاضي القضاة

أنَّ ذا الصَّاحب الوزير بن حرب ... ذا المعالي والأنعم السَّابقات

نشار العدل في الرَّعيَّة طاوي الـ ... ـظلم عنها موفَّق العزمات

خاضب الأبيض المهنَّد والأسمر ... في الرَّوع من نجيع الكماة

/٢٢٦ ب/ والشُّهود العدول عدلٌ وفضلٌ ... ونزالٌ والأبحر الزَّاخرات

وعجيبٌ أن أدَّعي ما أرى النَّا ... س أقرُّوا به وبالينات

وأنشدني لنفسه وقد رأى شيئاً من شعر الصاحب الوزير الكبير العالم مؤيد الدين أبي نصر إبراهيم بن يوسف بن إبراهيم الشيباني- أسعده الله تعالى-: [من الطويل]

وقفت على شعر الوزير ابن يوسف ... فقلت شمالٌ صافحته شمول

<<  <  ج: ص:  >  >>