للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني لنفسه: ] من الخفيف [

كلّ يوم لنا من الدّهر خطب ... يتخطّى الورى ويخطو إلينا

ليت نعمى أيّامنا مثل بؤساها ... فيوم لنا ويوم علينا

وأنشدني لنفسه: ] من المتقارب [

أراكم فأعرض عنكم ولي ... من الشوق ما بعضه قاتل

وما ذاك صبر ولا سلوة ... ولكنّني عاشق عاقل

وقوله في العذار وأنشدنيه: ] من الكامل [

كتب العذار علي صحيفة خدّه ... سطرًا كفاه الحسن عن تحسنه

بالله يا ألف العذار أقم كذا ... أبدًا ودع للصدغ عطفة نونه

وأنشدني له يخاطب الملك المعظم مظفر الدين أبا سعيد كوكبوري بن علي بن بكتكين_ رضي الله عنه_ حين وثب عليه إنسان ليلًا، وأراد قتله وضربه ضربة السكين: ] من الكامل [

يا أيّها الملك الذي سطواته ... من فعلها يتعجّب المريخ

آيات جودك محكم تنزيلها ... لا ناسخ فيها ولا منسوخ

أشكو أليك وما بليت بمثلها ... شنعاء ذكر حديثها تاريخ

هي ليلة فيها ولدت وشاهدي ... فيما ادّعيت القمط والتمريخ

وله أيضًا: ] من الكامل [

يا أيها المولى الذي معروفه ... يغني عن السّحب الثّقال رذاذه

تجري ينابيع النّدى من كفّه ... دفعًا إذا ما العام غاض إخاده

لك صدق رأي كلّما أعملته ... خرق الدّروع السابغات نفاده

أيدت بالعزّ المنيع فلم يلذ ... بك محرم إلاّ حماه ملاذه

وإذا قذفت معاندًا في ورطة ... أعيا وعزّ على الورى إنقاذه

<<  <  ج: ص:  >  >>