للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ " (١) فخرجت حدقتا العائن وقامت الناقة لا باس بها (٢).

(٢) الرقية من لدغة العقرب: (قال) عبد الله بن مسعود: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " لعن الله العقرب ما تدع نبيا ولا غيره " ثم دعا بإناء فيه ماء وملح فجعل يضع موضع اللدغة في الماء والملح ويقرأ: قل هو الله أحد والمعوذتين حتى سكنت. اخرجه ابن آبى شيبه. (٣) {٢٢٧}

وفى هذا الحديث العلاج بدواء مركب من الإلهي واطبعي (أ) أما العلاج الإلهي فإن في سورة الإخلاص من كمال التوحيد العلمي وإثبات الأحدية لله المستلزمة ففي كل شركة عنه وإثبات الصمدية المستلزمة لإثبات كل كمال له مع كون الخلائق تصمد إليه في حوائجها آي تقصده الخليقة وتتوجه إليه علويها وسفليها ونفى الوالد والولد والكفو عنه المتضمن لنفى الأصل والفرع والنظير والمماثل مما اختصت به وصارت تعدل ثلث القرآن. ففي اسمه الصمد إثبات كل الكمال وفى نفى الكفو التنزيه عن التشبيه والمثال وفى الأخذ نفى كل شريك لذي الجلال. وهذه الأصول الثلاثة هي مجامع التوحيد (وفى المعوذتين) الاستعاذة من كل مكروه جملة وتفصيلا (فإن الاستعاذة) من شر ما خلق تعم كل شر يستعاذ منه سواء أكان في الأجسام أو الرواح. والاستعاذة من شر الغاسق - وهو الليل إذا اظلم أو القمر إذا غاب - تتضمن الاستعاذة من شر ما ينتشر فيه من الأرواح الخبيثة


(١) سورة الملك: عجز آية ٣ وآية ٤. و (الفطور) الصدوع والشقوق. وحسير أى منقطع لا يرى خالا.
(٢) انظر ص ١٢٠ ج ٣ زاد المعاد.
(٣) انظر ص ١٢٢ ج ٣ زاد المعاد (علاج لدغة العقرب).