للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وثلاث آيات من آخر الحشر (١).


= اليها " ولهم " فى الدار الآخرة عذاب دائم موجع " إلا من خطف الخطفة " أى إلا من اختطف من الشياطين الخطفة وهى الكلمة يسمعها من السماء فيلقيها إلى من تحته ويلقيها الآخر إلى من تحته. فربما ادركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما القاها بقدر الله قبل أن ياتيه الشهاب فيذهب بها الآخر إلى الكاهن (أ) وقد روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان للشياطين لا ترمى فإذا سمعوا الوحى نزلوا الى الرض فزادوا فى الكلمة تسعا فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الشيطان إذا قعد مقعده جاءه شهاب فلم يخطئه حتى يحرقه فشكوا ذلك الى إبليس لعنة اله فقال ما هو إلا من أمر حدث. فبث جنوده فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يصلى بين جبلى نخلة وقال وكيع: يعنى بطن نخلة. فرجعوا إلى ابليس فأخبروه فقال: هذا الذى حدث. أخرجه ابن جرير وابن كثير. انظر ص ١٢٤ ج ٧ - ابن كثير.
(ب) وعن سفيان بن عيينة بسنده الى ابى هريرة أن نبى الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قضى الله الأمر فى السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا (بفتحتين من الخضوع أو بضم فسكون مصدر بمعنى خاضعين) لقوله كأنه سلسلة على صفوان (حجر أملس) فإذا فزع عن قلوبهم (أى كشف عنها الفزع) قالوا ماذا قال ربكم ظ قالوا للذى قال الحق وهو العلى الكبير فيسمعها مسترق السمع ومسرتق السمع وهكذا بعضه فوق بعض. وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه (أى فرق بينها) فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما القاها قبل أن يردكه فيكذب معها مائة كذبة فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا - كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التى سمعت من السماء. أخرجه البخارى والترمذى. انظر ص ٣٨٠ ج ٨ فتح البارى (حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم).
(١) آيات آخر الحشر هى قوله تعالى: " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (٢١) هو الله الذى لا اله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحين (٢٢) هو الله الذى لا اله =