(ب) وعن سفيان بن عيينة بسنده الى ابى هريرة أن نبى الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا قضى الله الأمر فى السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا (بفتحتين من الخضوع أو بضم فسكون مصدر بمعنى خاضعين) لقوله كأنه سلسلة على صفوان (حجر أملس) فإذا فزع عن قلوبهم (أى كشف عنها الفزع) قالوا ماذا قال ربكم ظ قالوا للذى قال الحق وهو العلى الكبير فيسمعها مسترق السمع ومسرتق السمع وهكذا بعضه فوق بعض. وصفه سفيان بكفه فحرفها وبدد بين اصابعه (أى فرق بينها) فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الآخر إلى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها وربما القاها قبل أن يردكه فيكذب معها مائة كذبة فيقال أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا - كذا وكذا؟ فيصدق بتلك الكلمة التى سمعت من السماء. أخرجه البخارى والترمذى. انظر ص ٣٨٠ ج ٨ فتح البارى (حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم). (١) آيات آخر الحشر هى قوله تعالى: " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون (٢١) هو الله الذى لا اله إلا هو عالم الغيب والشهادة هو الرحمن الرحين (٢٢) هو الله الذى لا اله =