والمعنى: أنه يجب على كل عاقل أن يعتقد أن الله تعالى منزه عن الولد والشريك والنقص لأنه الملك الحق فى كل أقواله وأفعاله لا معبود بحق إلا هو مالك العرش الكامل الخلق البهى الشكل فهو إله ورب لما دون العرش بالأولى. ثم رد الله ما عليه أهل الشرك موبخا لهم ومقرعا فقال " ومن يدع مع الله الها آخر" يعبده مع الله أو يعبده وحده بلا برهان ولا حجة فإنما جزاؤه عند ربه الذى خلقه فسواه ثم أخبر الله تعالى أنه لا فلاح للكافرين ولا نجاة لهم. ثم ارشد الله تعالى الى دعاء جامع فقال " وقل رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين " (وقد) روى الحسن بن عبد الله أن ابن مسعود قرأ فى اذن مصاب " افحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم غلينا لا ترجعون فتعالى الله الملك الحق " حتى ختم السورة فبرأ. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذى نفسى بيده لو أن رجلا موقنا قرأها على جبل لزال. أخرجه ابن ابى حاتم والحكيم الترمذى وأبو يعلى وابن المنذر وابن مردوية وأبو نعيم فى الحلية. انظر ص ٤٨٦ ج ٣ فتح القدير الشوكانى.