للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الأصابع مبالغة فى الستر، لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} (١).


(١) آية ٥٩ - الآحزاب. و (يدنين) أى يغطين وجوههن ورءوسهن إلا عينا واحدة، ليعلم أنهن حرائر، فلا يتعرض لهن بأذى (من جلابيبعن) من التبعيض وجلابيب جمع جلباب وهو ثوب يستر جميع البدن. والاشارة فى قوله (ذلك) إلى أدناه الجلابيب. و (أدنى) أى أقرب (أن يعرفن) فيتميزن عن الإماء وبعرفن أنهن حرائر (فلا يؤذين) من أهل الفسق بالتعرض لهن خوفا من أهلهن (وسبب) نزول هذه الآية ما قاله أبو مالك: كان نساء النبى صلى الله عليه وسلم يخرجن بالليل لحاجتهن، وكان ناس من المنافقين يتعرضون لهن فيؤذين فقيل ذلك للمنافقين، فقالوا إنما نفعله بالإماء.

فنزلت هذه (يأيها النبى قل لازواجك) الاية. أخرجه سعيد بن منصور وابن سعد وعبد بن حميد وابن ابى حاتم (٢٣) انظر ص ٢٩٧ ج ٤ فتح القدير تفسير الشوكانى (وقال) محمد بن كعب القرظى: كان رجل من المنافقين يتعرض لنساء المؤمنين يؤذيهن. فإذا قيل له قال: كنت أحسبها أمة. فامرهن الله أن يخالفن زى الإماء ويدنين عليهن من جلابيبهن، نخمر وجهها إلا أحدى عينيها (ذلك أدنى أن يعرفن) يقول ذلك أحرى أن يعرفن أخرجه ابن سعد (٢٤) (انظر ص ٢٩٧ ج ٤ فتح القدير تفسير الشوكانى وفيه ٠ وقال) ابن عباس فى هذه الاية: امر الله النساء المؤمنات إذا خرجن من بيوتهن فى حاجة أن يغطين وجوههن من فوق رءوسهن بالجلابيب ويبدين عينا واحدة. أخرجه ابن حرير وابن ابى حاتم وابن مردوية (٢٥) (وقال) محمد بن سيرين سالت عبيدة السلمانى عن قول الله عز وجل ك يدنين عليهن من جلابيبهن فغطى وجهه وراسه وابرز عينه اليسرى. ذكره ابن كثير انظر ص ٦١٢ ج ٦ منه (وقالت) أم سلمة: لما نزلت هذه الآية: يدنين عليهن من جلابيبهن خرج نساء الأنصار كأن رؤسهن الغربان من الأكسية. أخرجه أبو داود وعبد الرازق وعبد بن حميد وابن حاتم. انظر ص ٢٩٧ ج ٤ فتح القدير تفسير الشوكانى (وقالت) عائشة: يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله: وليضربن بخمرهن على جيوبهن. شققن أكتف مروطهن (جمع مرط وهو كساء تأنزر به المرأة) فاختمرن بها. أخرجه أبو داود (٢٦) انظر ص ٦١ ج ٤ سنن ابى داود (لباس النساء) وفى سنده قرة بن عبد الرحمن المعافرى. قال أحمد: منكر الحديث