للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الإيمان شاء يلبسها. رواه الترمذى وقال: حديث حسن (١) {١٥٣} (وعن) عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه ولعى آله وسلم: إن الله يحب أن يُرى أثرُ نعمته على عبده. رواه الترمذى وقال حديث حسن (٢) {١٥٤}

(ب) ويستحب أن يكون الكم قصيرا إلى الرسغ، ويجوز أن يصل إلى رءوس الأصابع " لقول " أسماء بنت يزيد: كان كم قميص النبى صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى الرسغ. أخرجه الثلاثة وقال الترمذى: حسن غريب {١٥٥} (ولقول) أنس: كان يدُ كُمِّ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى الرسغ. أخرجه البراز ورجاله ثقات (٣) {١٥٦} (وحديث) ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يلبس قميصا فوق الكعبين مستوى الكمين بأطراف أصابعه. أخرجه الحاكم وابن حيان وصححاه (٤) {١٥٧}

(ولامنافاة) بين هذه الأحاديث، لاحتمال تعدد القميص، فأخبر كل بما رأى (قال) ملا على القارى فى شرح الشمائل: ويجمع بين هذه الروايات إما بالحمل على تعدد القميص أو بحمل رواية الرسغ على التقريب والتخمين أهـ.

(وقال) المناوى: وجمع بعضهم بين حديث الرسغ وحديث أطراف الأصابع بأن الأول محمول على حالة السفر، فإن تقصير الكم فيه يساعد على النشاط، والثانى على حالة الحضر أهـ بتصرف.

(وهذا) فى حق الرجل: وأما المرأة فيطلب منها تطويل الكم زيادة عن


(١) وأخرجه أيضا أحمد والحاكم وقال: صحيح الإسناد انظر ص ٢٦٥ ج ٣ تيسير الوصول (ترك الزينة) وص ٤٣٩ ج ٣ مسند أحمد.
(٢) انظر ص ٤٩٧ ج ٤ شرح المهذب (المسالة الخامسة من مسائل اللباس).
(٣) انظر ص ١٢١ ج ٥ مجمع الزوائد (القميص والكم).
(٤) انظر رقم ٧١٦٥ ص ٢٤٦ ج ٥ فيض القدير ونسبة السيوطى لابن عساكر ورمز لضعفه.