للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

منادٍ على نفسه بلسانٍ طلقٍ ذلقٍ: أنه ليس من كلام البشر لمن عرف وأنصف من نفسه، فتبارك الله أحسن الخالقين.

وقرئ «أتنبئونه» بالتخفيف.

(مَكْرُهُمْ) كيدهم للإسلام بشركهم، (وَصُدُّوا) قرئ بالحركات الثلاث، وقرأ ابن أبي إسحاق: "وصدٌّ" بالتنوين، (وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ) ومن يخذله لعلمه أنه لا يهتدي (فَما لَهُ مِنْ هادٍ) فما له من أحد يقدر على هدايته.

(لَهُمْ عَذابٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) وهو ما ينالهم من القتل والأسر وسائر المحن،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المرتبة، لكن تذييله بقوله: "فتبارك الله أحسن الخالقين" وضعه إلى أسفل السافلين.

قال في "الانتصاف": "هي كلمة حق أريد بها باطل، يعرض فيها بخلق القرآن، فتنبه لها، فما أسرع ما يمر بك فتستحسنها وتغفل عما قصده بها".

قوله: (بلسان طلق ذلق)، الجوهري: "ذلق اللسان- بالكسر- يذلق ذلقاً: أي: ذرب ذرباً"، و"الذرب: الحاد من كل شيء".

قوله: (وَصُدُّوا) قرئ بالحركات الثلاث)، بفتح الصاد: نافع وأبو بكر وأبو عمرو وابن عامر، وبالضم: الباقون، وبالكسر: شاذ.

<<  <  ج: ص:  >  >>