للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عَشِيَّةَ قَارَعْنَا جُذَامَ وَحِمْيَرَا

إذَا جَاءَ يَوْماً وَارِثِى يَبْتَغِى الْغِنَى

والعسرة: حالهم في غزوة تبوك،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول: إنهم علوا في المنزلة والغلبة على العدو. "عاج": أي: مال، والعوج: عطف رأس البعير بالزمام، "شطر تميم": نحوهم، طفا العود على الماء؛ أي: جرى، "علماء": أصله: على الماء، القياس الإدغام لاجتماع المتجانسين، فلما سُكن الثاني سكونا لازماً لم يتأت فيه الإدغام، لأنه عكس ما يُوجبه، وهو سكون الأول وتحرك الثاني، والتخفيف مطلوب، فعدلوا إلى الحذف، كما في: مست وظلت.

قوله: (عشية قارعنا جُذام وحميرا): وصدره:

وكنا حسبنا كل بيضاء شحمة

قال الأصمعي: في الأمثال: "ما كل بيضاء شحمة، ولا سوداء تمرة"، أي: ليس كل ما يشبه شيئاً ذلك الشيء، و"جُذام": أبو القبيلة. يقول: لما التقينا جُذام وحمير ظننا أن سبيلهم سبيل سائر الناس، وأنا سنغلبهم، فوجدناهم بخلاف ذلك. قوله: (إذا جاء يوماً وارثي يبتغي الغني): عجزه:

يجد جمع كف غير ملء ولا صفر

<<  <  ج: ص:  >  >>