وقرأ ابن عباس ومجاهد:"تخزون"، والضمير في (بِهِ) راجع إلى (ما استطعتم)، (عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ): هم أهل مكة، (وَءاخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ): هم اليهود وقيل: المنافقون وعن السدي هم أهل فارس.
وقيل: كفرة الجن، وجاء في الحديث:"إن الشيطان لا يقرب صاحب فرس، ولا داراً فيها فرس عتيق"، وروى:"أنّ صهيل الخيل يرهب الجن".
وعن ابن عباس رضي الله عنه: أن الآية منسوخة بقوله تعالى: (قاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ)[التوبة: ٢٩]، وعن مجاهد: بقوله (فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ)[التوبة: ٥]، والصحيح أن الأمر موقوف على ما يرى فيه الإمام صلاح الإسلام وأهله؛ من حرب أو سلم، وليس بحتم: أن يقاتلوا أبدا، أو يجابوا إلى الهدنة أبداً.