فتظهر نفسك في البداية أنك لست جازماً بالحق, لتستدرج المخالف فتقول: أنا رأيي - وقد يكون رأيي خطأ - أن الموضوع كذا وكذا, فإنه حينئذ سيستأنس المخاطب, ويدلي بحجته, ويتأمل حجتك, لعلها أن تكون صائبة, فيجدها صائبة.
يقول أهل الإيمان في القرآن للكفار:{وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} سبأ (٢٤) , ومعلوم أن أهل الإيمان هم الذين على هدى وأهل الكفر هم الذين على ضلال مبين , ولكنه سحب المخالف للتأمل في الأدلة لما يرى من تواضع خصمه.