وربما كان هذا الاضطراب في أواخر المتن هو ما دعى البخاري إلى الاقتصار على أوله في أكثر من موضع في صحيحه (٥/ ٢١٣، ٧/ ١٩)، برقم (٣٩٩١، ٥٠٧٨)؛ من طريق يحيى بن بُكير، عن الليث، عن عُقَيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة؛ إلى قولها: فجاءت سهلةُ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم -، ثم أردف: فذكر الحديث ا. هـ، ومن طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري؛ به، وانتهى فيه إلى قوله: فقالت سهلة: يا رسول الله! إنا كنا نرى سالمًا ولدًا، وقد أنزل الله فيه ما قد علمت، فذكر الحديث ا. هـ ثالثًا: الاختلاف في سنده؛ فقد اختلف فيه على يونس بين ابن وهب عند النسائي، وعنبسة كما في رواية أبي داود حيث رواها الأخير بمثل رواية عبد الرزاق، وخالف عقيل ابنَ المبارك. رابعًا: عدم إدراك القاسم لسهلة. ونوقشت: بأن الصحيح من حديث القاسم أنه عن عائشة لا عن سهلة؛ كما قال ابن عيينة، لا كما قال حماد بن سلمة. ينظر: عبد الرزاق: المصدر السابق، (٧/ ٤٦٠). ابن قدامة: المصدر السابق، (١١/ ٣١٢). شمس الدين ابن قدامة: المصدر السابق، (٢٤/ ٢٣٣). ابن القيم: المصدر السابق، (٥/ ٥٧١). البهوتي: المصدر السابق، (١٣/ ٨٥).