للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أننا ما زلنا ولا نزال بحول الله نصرف العوارض ما أمكن بنظر الرعاية والمصالح، ونذود عن الرعاية عقربها بسماك رامح، والله نسأل أن يجرينا على ما تعودناه من المعونة والإمداد، ويغنينا عن أقيستى التدبير والاستعداد، آمين.

وها جواب العلماء عما كتبوه يصلك صحبته والسلام في الثانى والعشرين من رمضان المعظم عام ثلاثة وثلاثمائة وألف".

وقد كان جواب العلماء يقضى بعدم الإسعاف والإسعاد مع تفويضهم له وتصريحهم بأنه: ليس لهم بين يديه كلام، ولا لهم مع وجود عزته جواب ولا خصام، وأين عقول سائر الرعية من عقله، وذكاؤها من ذكائه ونبله، وأمضاه منهم نحو الستة عشر منهم، وهو أولهم أبو محمد جعفر الكتانى، وأبو عبد الله حميد بنانى، والمولى عبد الهادى الصقلى، وأبو العباس ابن الخياط، وأبو عبد الله محمد ابن رشيد العراقى، والفقيه المختار بن عبد الله وغيرهم وجوابهم بخطوطهم بخزانتنا.

فلما اتصل جوابهم بصاحب الترجمة بعث لهم بالجواب عن ذلك بما نصه وهو الظهير الحادى والعشرون:

"الفقهاء الأرضين المبرزين من القضاة والعلماء بفاس، الحماة الهداة الذين للعامة من مصباح مشكاتهم اقتباس، وفر الله جمعكم، وصان من كدر الحوادث نبعكم، وشكر سعيكم، وأدام لصالح العمل هديكم، وسلام الله عليكم ورحماته، وتحياته وبركاته.

أما بعد: فقد وصل ما قيدتموه فيما استشرتم فيه من تسريح ممنوع الوسق وذكر أن الحيوان لبعض الأجناس المقررة لكم شروطه المبنية من الاختبار والاحتياط على أساس، ناهجين في ذلك منهج حكم الكتاب وصحيح الأخبار، على سبيل

<<  <  ج: ص:  >  >>