للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ".

٦٦٧٧ - (٢٦٧٤) (٢٢) حدّثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ. قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لأَنْ أَقُولَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، والْحَمْدُ لِلَّهِ،

ــ

(ثقيلتان) حقيقة (في الميزان) أي بالمثوبة لأن الأعمال تُجسَّم عند الميزان أو الموزون صحائفها ويدل عليه حديث الطاقة والسجلات المشهور (حبيبتان) أي محبوبتان (إلى الرحمن) أي عند الرحمن والمعنى محبوب قائلهما عند الرحمن فيجزل له من مكارمه ما يليق بفضله وخص لفظ الرحمن إشارة إلى بيان سعة رحمته حيث يُجازى على العمل القليل بالثواب الجزيل (سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم) وكرر التسبيح طلبًا للتأكيد واعتناءً بشأنه، قال بعضهم: إن الكلمة الأولى وهي سبحان الله وبحمده تشعر بتنزيه الله تعالى عن كل ما لا يليق به سبحانه وبالاعتراف بجميع ما يُحمد به وهذا يورث في القلب حبًا لله تعالى لأن من كان منزهًا من كل عيب وكان مستجمعًا لجميع صفات الكمال استحق الحب، وأما الكلمة الثانبة فتشعر بعظمة الله تعالى وجلاله وذلك يورث خوفًا منه تعالى وإذا اجتمع الخوف والحب أورث خشية وهي من أعظم ما يقصد حصوله للعبد، قال الله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} ومن هذه الجهة كان ثواب الكلمتين عظيمًا اهـ.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٣٢]، والبخاري في الدعوات باب فضل التسبيح [٦٤٠٦] وفي الأيمان والنذور [٦٦٨٢]، والترمذي في الدعوات [٣٤٦٧]، وابن ماجة في الآداب باب فضل التسبيح [٣٨٥١].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى رابعًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له رضي الله عنه فقال:

٦٦٧٧ - (٢٦٧٤) (٢٢) (حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حَدَّثَنَا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لأن أقول سبحان الله والحمد لله

<<  <  ج: ص:  >  >>