اللون الأول: رواه عنه بعضهم على الوجه الماضى: كما وقع عند الترمذى ومن طريقه البغوى وراوية للبيهقي في "سننه". واللون الثاني: رواه عنه بعضهم فقال: (عن عبد المؤمن عن ابن بريدة عن أبيه عن أم سلمة به ... )، فزاد فيه (عن أبيه) بين ابن بريدة وأم سلمة. هكذا أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلى الله عليه وسلم -" [رقم ٢٤٠، ٢٤١/ طبعة زاد المسلم]، من طريقين عن يحيى بن واضح به. قلتُ: وهذا اللون قد نص عليه البيهقى في "سننه" [٢/ ٢٣٩]. واللون الثالث: رواه غير واحد عنه فقال: عن عبد المؤمن عن ابن بريدة عن أمه عن أم سلمة به ... ، هكذا بزيادة (أمه) بين ابن بريدة وأم سلمة. هكذا أخرجه الترمذى [١٧٦٣]، ومن طريقه البغوى في "شرح السنة" [١٢/ ٥]، وفى الأنوار [رقم ٧٤٢]، وأبو داود [٤٠٢٦]، ومن طريقه البيهقى في "الشعب" [٨/ رقم ٥٨٢٦/ طبعة مكتبة الرشد]، وفى "الآداب" [رقم ٦٧٧]، وأحمد [٦/ ٣١٧]، ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخه" [٤/ ١٩٤، ١٩٥]، والحاكم [٤/ ٢١٣]، والمزى في "تهذيبه" [١٨/ ٤٤٣]، وغيرهم من طرق عن أبى تميلة عن عبد المؤمن به. قلتُ: قد تحرف قوله: (عن أمه) عند أبى داود إلى قوله: (عن أبيه) وليس بشئ، والصواب الأول: كما تراه في "تحفة الأشراف" [١٣/ ١٤]، وهكذا هو عند البيهقى في "الشعب" و"الآداب" وهو يرويه من طريق أبى داود به. ووقع عند الحاكم: (عن أبيه عن أمه عن أم سلمة) كذا، وزيادة (عن أبيه) مقحمة لا معنى لها هنا. والحديث من هذا الطريق الماضى: أخرجه أيضًا الطبراني في "الكبير" [٢٣/ رقم ١٠١٨]، وفى "الأوسط" [٢/ رقم ١٠٨٨]، من طرق عن أبى تميلة به. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن أم سلمة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد المؤمن". =