هكذا أخرجه الطبراني في "الأوسط" [١/ رقم ٥٧٦]، قال حدثنا أحمد بن القاسم به. قال الطبراني: "لم يرو هذا الحديث عن يونس عن الحسن عن قيس بن عباد إلا قيس بن الربيع، تفرد به أبو بلال، وقد رواه موسى بن داود الضبي والحسن بن عطية عن قيس عن يونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله". قلت: وقد توبع أحمد بن القاسم على هذ اللون عن أبي بلال الأشعري، تابعه عليّ بن بيان الباقلانى على نحو سياقه الماضي آنفًا: عند أبي بكر الشافعي في "الغيلانيات" [رقم ٣٠٢/ طبعة ابن الجوزي]، وعنه الخطيب في "تلخيص المتشابه" [١/ ٢٤١]، قال: حدثنا عليّ بن بيان به. قال الخطيب: (وهذا الحديث إنما يروى عن قيس بن الربيع عن يونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس، ورواه عن قيس: كذلك: موسى بن داود الضبى، والحسن بن عطية الكوفي، وهكذا رواه إبراهيم بن الوليد الجشاش عن أبي بلال الأشعري عن قيس، بخلاف ما قال عليّ بن بيان ... ". قلتُ: ثم أخرجه [١/ ٢٤٢]، هو وابن الأعرابى في "المعجم" [رقم ١٠٦٦/ طبعة دار ابن الجوزي]، من طريق إبراهيم بن الوليد الجشاش عن أبي بلال الأشعري عن قيس عن يونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس به نحو سياق المؤلف ... ومثل رواية موسى بن داود والحسن بن عطية عن قيس. قلتُ: وأبو بلال الأشعري قد ضعفه الدارقطني، فربما كان قد اضطرب في سنده! وقد يكون الاضطراب فيه من شيخه (قيس بن الربيع) فقد عهدنا منه ذلك كثيرًا، وقد مضى أنه شيخ ضعيف لا يحتج به أصلًا. وقد جاء عمر بن إبراهيم العبدي وروى هذا الحديث عن قتادة فقال: عن الحسن البصري عن العباس بن عبد المطلب مرفوعا: (إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم) أخرجه المؤلف [برقم ٦٧١٤]، وابن عبد البر في "الجامع" [٢/ رقم ٧٧٣/ طبعة مؤسسة الريان، و [رقم ١٤٧٩/ طبعة ابن الجوزي]، من طريقين عن عمر بن إبراهيم به.=