ثلاثتهم:(ابن عليه، وعبد الوارث، وحماد بن زيد) عن أيوب، عن حميد بن هلال (١).
كلاهما:(أيوب، وحميد بن هلال) عن أنس بن مالك، فذكره.
٢٨٢٥ - عن نافع أبي غالب قال: كنت في سكة المربد فمرت جنازة معها ناس كثير قالوا جنازة عبد الله بن عمير فتبعتها فإذا أنا برجل عليه كساء رقيق على بريذينته وعلى رأسه خرقة تقيه من الشمس فقلت: من هذا الدهقان قالوا: هذا أنس بن مالك فلما وضعت الجنازة قام أنس فصلى عليها وأنا خلفه لا يحول بيني وبينه شيء فقام عند رأسه فكبر أربع تكبيرات لم يطل ولم يسرع ثم ذهب يقعد فقالوا يا أبا حمزة المرأة الأنصارية فقربوها وعليها نعش أخضر فقام عند عجيزتها فصلى عليها نحو صلاته على الرجل ثم جلس. فقال العلاء بن زياد: يا أبا حمزة هكذا كان يفعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الجنازة كصلاتك يكبر عليها أربعا ويقوم عند رأس الرجل وعجيزة المرأة. قال: نعم. قال: يا أبا حمزة غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: نعم غزوت معه حنينا فخرج المشركون فحملوا علينا حتى رأينا خيلنا وراء ظهورنا وفي القوم رجل يحمل علينا فيدقنا ويحطمنا فهزمهم الله وجعل يجاء بهم فيبايعونه على الإسم. فقال رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -: إن علي نذرا إن جاء الله بالرجل الذي كان منذ اليوم يحطمنا لأضربن عنقه فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجيء بالرجل فلما رأى
(١) ورد في "الأنوار في شمائل النبي المختار" (عن عبيد).